"آبل" تتقدم إلى المرتبة الأولى في الربع الأخير من 2014 و"سامسونج" تتراجع إلى المرتبة الثانية شهدت مبيعات الهواتف الذكية حول العالم زيادة كبيرة عام 2014 حيث وصلت إلى 1.2 مليار هاتف بزيادة بلغت 28.4% مقارنة بالعام 2013. وقد حقق الربع الأخير من العام 2014 نتائج قياسية في نسبة مبيعات الهواتف الذكية بزيادة بلغت 29.9% مقارنة بالربع الأخير من العام 2013، وبلغة الأرقام وصل عدد الهواتف الذكية التي بيعت في هذا الربع إلى 367.5 مليون هاتف، وتقدّمت شركة "آبل" إلى المركز الأول فيه على حساب شركة سامسونج التي تراجعت إلى المركز الثاني للمرة الأولى منذ العام 2011. وقال أنشول جوبتا، المحلل الرئيسي في جارتنر: "تدهور أداء سامسونج في سوق الهواتف الذكية بشكل أكبر خلال الربع الرابع من العام 2014، حيث فقدت 10 نقاط مئوية من حصتها السوقية، ولا تزال الشركة تعاني من تراجع مبيعاتها من الهواتف الذكية بعد أن وصلت إلى القمة في الربع الثالث من العام 2013، ويشير هذا التراجع إلى أن أرباح سامسونج من الهواتف من الفئة العليا تتعرض لضغوط شديدة". وقالت روبيرتا كوزا، مديرة الأبحاث في جارتنر: "تسيطر آبل حاليا على مبيعات الهواتف الذكية من الفئة العليا، وفي الوقت الذي توفر فيه الشركات الصينية المزيد من الهواتف الذكية ذات المواصفات الجيدة والسعر المعقول، تحتاج سامسونج للحفاظ على ولاء العملاء لها وتحقيق التميز عن الآخرين في مجال الهواتف الذكية المتقدّمة إلى إيجاد نموذج خاص بها اعتماداً على تطبيقات قوية وخدمات ومحتويات فريدة". وقد حققت "آبل" خلال الربع الرابع من العام 2014 أفضل مبيعات لها على الإطلاق، إذ تمكنت من بيع 74.8 مليون وحدة وتقدمت إلى المرتبة الأولى في مبيعات الهواتف الذكية حول العالم. وساهمت الشاشات الكبيرة لهواتف "آي فون" الجديدة في زيادة الإقبال عليها في الصين والولايات المتحدة، إذ بلغت حصتها في تلك الأسواق 56% و 88% على التوالي، وقد ساهمت هواتف "آي فون 6" و"آي فون 6 بلس" في دفع مستخدمي أنظمة "آي أو إس" إلى استبدال هواتفهم الذكية، كما أنها وفرت بديلاً للهواتف التي تعمل بأنظمة آندرويد أمام المستخدمين الباحثين عن شاشة أكبر. كما تقدمت "لينوفو" خلال الربع الرابع من العام 2014 إلى المرتبة الثالثة في مبيعات الهواتف الذكية حول العالم (التي تشمل هواتف لينوفو وهواتف موتورولا)، وبلغت حصتها السوقية 6.6%، أي بنسبة نمو سنوية بلغت 47.6%. وقد ارتفعت مبيعات هواتف "لينوفو" في بلد المنشأ (الصين) بنسبة 7.8% خلال الربع الرابع من العام 2014، إضافة إلى مبيعاتها القوية من الهواتف الذكية في روسياوالهند وأندونيسيا والبرازيل خلال الربع الرابع من العام 2014، مما ساعدها على تحقيق نمو بنسبة 26% في مبيعات الهواتف الذكية حول العالم. وتستمر الشركات الصينية مثل، "هواوي" و"شياومي" في تحسين مبيعاتها في الصين وفي أسواق عالمية أخرى، لاسيما في فئة الهواتف الذكية المتوسطة أو الابتدائية، وعلقت كوزا على ذلك بالقول: "لم تعد الشركات الصينية لاعبا ثانويا في عالم الهواتف الذكية، بل أصبحت تطرح هواتف عالية الجودة وبمزايا متقدمة تمكنها من مقارعة اللاعبين الكبار في سوق الهواتف الذكية، وسيكون الترويج للعلامة التجارية لهذه الشركات العامل الأساسي في تحديد الشركات الصينية التي ستستطيع تثبيت أقدامها في السوق". وقد ساهم انتشار الهواتف الذكية ذات السعر المنخفض في زيادة إقبال المستخدمين عليها كبديل للهواتف التقليدية، مما ساهم في زيادة انتشار أنظمة التشغيل المخصصة لهذه الهواتف بخانتين عشريتين في معظم البلدان النامية بما في ذلك الهندوروسيا والمكسيك. ويساهم نظام "آندرويد" بنسبة كبيرة من هذا النمو إذ حقق انتشارا متزايدا بنسبة 2.2 نقطة مئوية خلال العام 2014، فضلا عن نمو بنسبة 32% خلال العام، وساهمت الشركات الصينية واللاعبون الصغار الآخرون في تعزيز انتشار نظام "آندرويد" في العام 2014، في حين استمرّت معاناة الشركات الكبيرة التي تطور هواتف تعمل بنظام آندرويد في الحفاظ على ولاء المستخدمين لها ولما تقدّمه. ولم يتغير انتشار الهواتف التي تعمل بنظام ويندوز، إلا أنها حققت نتائج قوية في بعض الأسواق الأوربية وفي قطاع الأعمال. يذكر أن عدد الهواتف المحمولة التي بيعت للمستخدمين النهائيين خلال العام 2014 وصلت إلى 1.9 مليار هاتف، أي بزيادة قدرها 3.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2013، وحققت كافة المناطق نمواً خلال العام 2014 ما عدا اليابان وأوروبا الغربية التي تراجعت فيها مبيعات الهواتف الجوالة بنسبة 2.8% و 9.1% على التوالي.