كابول: نفى زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر في بيان الاثنين ما أشيع من معلومات عن محادثات سلام بين الحركة والحكومة الافغانية، قائلا: "إنها شائعات جوفاء"، ورأى أن تعزيز قوات التحالف لا يجدي نفعا. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن الملا عمر قوله: " إن العدو الذي احتل بلدنا في غزوه العسكري الجائر يتبع سياسة نفاق، بحيث يوسع من جانب عملياته العسكرية ومن جانب آخر يسعى إلى ذر الرماد في أعين الناس عن طريق اشاعات المحادثات التي لا أساس لها أصلا". واضاف محمد عمر في بيانه لتهنئة المسلمين بعيد الأضحى الذي تحتفل به معظم الدول الاسلامية الثلاثاء، إن اشاعة إجراء المحادثات والكلام عن التغيير في موقف الامارة أو الحديث عن اللقاءات المزعومة بمسؤولي الامارة من الاشاعة الجوفاء والكذب المحض. ورأى أن الاعداء يريدون من وراء مثل هذه الاعلانات الرمزية اخفاء هزيمتهم في أفغانستان وراء سراب من الآمال لشعوبهم المخدوعة. وكان قد تحدث مسؤولون أفغان ومن حلف شمال الاطلسي في الأشهر الأخيرة عن بدء حوار سلام بين حكومة الرئيس حميد كرزاي وحركة طالبان. واكد كرزاي بنفسه أن محادثات تجري مع متمردين (منذ بعض الوقت). وقال الملا عمر إن اللحظات الأخيرة لهزيمة العدو المعتدي اقتربت ولم يبق للعدو المنهزم في ميادين المعركة الا الادعاءات الاعلامية وتمثيل نفسه في حالة التقدم عن طريق وسائل الاعلام. واضاف: لكن الحقيقة هي أن العدو في حالي انسحاب وحصار وتزداد خسائره في الأرواح من يوم إلى آخر وهذا الذي اجبر العدو على رفع الشعارات المارة للصلح والمحادثات بهدف تخفيف الضغط العسكري عنه. وتأتي تصريحات الملا عمر قبل أيام من قمة لحلف شمال الاطلسي ستخصص لاستراتيجية القوات الدولية في افغانستان. وقد بدأت دول عدة في الحلف الحديث عن سحب تدريجي لقواتها من هذا البلد في السنوات المقبلة. ومن جهة أخرى، حمل الملا عمر على حكومة الرئيس حميد كرزاي التي قال انها أدارة عميلة جاء بها الأجانب ولا رغبة في نفوسهم للتقدم بالبلد نحو الازدهار، مشيرا إلى أوضاع الشعب والبلد الآخذة نحو السوء. واضاف إن الولاياتالمتحدة تريد تريد باستخدام الافغان تحت قيادة هؤلاء العملاء المستأجرين ان تحتفظ على رأس السلطة بادارة عميلة وفاقدة للارادة إلى أبعد الحدود ومعتمدة علي مساعدات الغرب لتمهد عن طريقها السبيل للبقاء ومد الاحتلال في هذا البلد.