قال عبد القادر مساهل نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية إن بلاده استقبلت خلال الأسابيع الأخيرة 200 شخصية ليبية في اجتماعات سرية في إطار جهود تقوم بها لبحث مخرج سياسي للأزمة. وقال مساهل في حوار للإذاعة الحكومية اليوم الأربعاء "خلال الأسابيع وحتى الأشهر الأخيرة عملنا كثيرا على الملف الليبي وبطريقة سرية جدا واستقبلنا كثيرا من الفاعلين الليبيين وأعطي رقما تقريبيا، حيث بلغ عددهم 200 شخصية"، دون أن يوضح هوية هذه الشخصيات. وتابع بشأن نتائج هذه اللقاءات "جرت لقاءات سرية هنا في الجزائر بين الفرقاء الليبيين وبعضها انتهى بتوقيع تعهدات واتفاقات مكتوبة"، دون أن يكشف عن مضمونها. وحسب الوزير الجزائري "اللقاءات أفضت خلال الأيام الأخيرة بالتشاور مع مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برنارديو ليون إلى برمجة اجتماع قريب لكل القادة الليبيين بالجزائر لبحث المحطات القادمة". وعن تصور بلاده لمراحل حل الأزمة، قال مساهل "جهودنا مع الأممالمتحدة تهدف كمرحلة أولى لتنصيب حكومة وحدة وطنية لأن الأمر جد هام ومواجهة الإرهاب في ليبيا لا يمكن أن تكون دون وجود مؤسسات شرعية". وجدد نفس المسؤول موقف بلاده الداعي لحل سياسي بالقول "سنواصل العمل على الملف لإيجاد حل سياسي ولا يوجد هناك بديل آخر للحل السياسي لأن التاريخ أثبت أن التدخلات العسكرية لن تأتي بحل وقد نعرف متى تنطلق العمليات العسكرية لكن لن نعرف مآلاتها ووقت انتهائها". وأشار إلى أن "هذا الوضع في ليبيا فرض علينا وعام 2011 تدخل الناتو والجزائر حذرت كل الشركاء من النتائج السلبية لهذه الخطوة على ليبيا والمنطقة ولكن لم يسمع احد لنا". وحسب مساهل "لدينا حدود برية مع ليبيا بأكثر من 900 كلم وبالنظر للتعقيد الذي تعرفه الأزمة فالأمر يرتبط أيضا بالأمن القومي للجزائر". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الليبي بخصوص هذا الأمر.