فازت رواية "زرياب " للكاتب السعودى مقبول العلوي عن دار الساقى اللبنانية ، بجائزة وزارة الإعلام و الثقافة عن فئة الرواية ، فى معرض الرياض الدولى للكتاب 2015 ، كما تم اختيار دار الساقى فى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة " دور النشر و التقنيات الثقافية " 2015 . و رواية " زرياب " هى سيرة مبدع عربيّ غنيّة بتفاصيل الحياة يستعيدها مقبول العلوي بأسلوب روائيّ شيّق. «زرياب»، «الطائر الأسود ذو الصّوت الجميل»، هو الاسم الذي أطلقه إسحاق الموصللي على تلميذه بعد اكتشافه الموهبة الاستثنائية التي يتمتّع بها في الغناء والعزف؛ فيهتمّ بتربيته وتعليمه أصول الغناء والعزف على العود حتّى يغدو عازفاً بارعاً، ويقدّمه للخليفة هارون الرّشيد. لكنّ الأمور لا تدوم على حال، فالمعلّم يغتاظ من إعجاب الخليفة بتلميذه ما يدفعه أن يطالبه بالرّحيل عن بغداد. حينئذٍ تبدأ رحلة المتاعب مع زرياب الذي سينتهي به المطاف في الأندلس، حيث يكرّمه فيها أميرها عبد الرحمن بن الحكم. يتابع زرياب مسيرة الإبداع والفن والعلوم التي لا يبخل فيها على أرض احتضنت موهبته حتى وفاته لتحتضن رفاته في ترابها. اختيرت من قبل رواية العلوى «فتنة جدّة» في القائمة الطويلة لجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2011 ، ووصلت روايته «سنوات الحب والخطيئة» إلى القائمة القصيرة لجائزة الرواية السعودية في دورتها الثانية 2012. يذكر أن مكتبة الساقي تأسّست عام 1979 في لندن، وكانت أوّل مكتبة عربية في المملكة المتحدة. في عام 1982 تأسّس لها قسمان في الشّرق الأوسط: الأول يُعنى بالكتب الإنكليزية والآخر بالكتب النادرة. وشهدت السنة التالية انطلاقة النشر بالإنكليزية. بدأت الساقي النشر بالعربية عام 1990، بفضل علاقتها المتينة مع قرائها، ومع الناشرين الآخرين في لندن. في عام 1993 أسّست "دار الساقي" فرعاً جديداً لها في بيروت، وأضحت بمثابة المؤسّسة التي أخذت على عاتقها مهمّة ترويج الحداثة الفكرية، ونهضة الثقافة العربية. كما أنها انخرطت في قضايا سياسية وفكرية، وبخاصة تلك التي تهمّ العالمين العربي والغربي، مثل الديموقراطية، والتسامح، ودعم النهوض الفكري. وتسعى دار الساقي لأن تصبح جسراً بين الثقافتين، الغربية والعربية، من أجل تشجيع الحوار والنقاش بينهما، وتلهم ما يُعرَفُ بالثقافة الغربية، وتقدّمها للقرّاء العرب، وتضيء على قضايا تهمّ المجتمع العربي، لكي يطّلع عليها الغرب. فازت دار الساقي بجوائز عديدة، في جميع المعارض العربية والأجنبية، كما أنّ عدداً كبيراً من كتّابها حازوا على جوائز رفيعة وقيّمة، في العالمين العربي والأجنبي.