هبطت أسهم شركة «أرابتك» الإماراتية في بداية تداولات اليوم الأربعاء، نحو أدنى مستوياتها في 5 أسابيع، بعد أنباء عن توقف مشروعها العقاري في مصر، ومباحثات بين رئيس مجلس إدارتها ومسؤولين مصريين لاستئناف العمل بالمشروع الذي يتكلف 40 مليار دولار ويهدف لبناء مليون وحدة سكنية جديدة في مصر. ونزل السهم بحلول الساعة 7 تغ بنحو 1.36%، مواصلا هبوطه للجلسة الرابعة على التوالي، ليصل إلى 2.91 درهما وهو أدني سعر للسهم منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها أكثر من 12 مليون درهم. وقالت مصادر مطلعة، في تصريحات صحافية اليوم، إن رئيس مجلس إدارة ارابتك سيلتقي بمسؤولين مصريين اليوم الأربعاء، لاستئناف المفاوضات بشأن مشروع المليون وحدة سكنية، مشيرين إلى أن المشروع لم يتم الغائه كما أثير مؤخرا وإنما توقف مؤقتا بسبب عدم التوافق بين شروط الشركة والحكومة المصرية. وكانت تقارير صحافية ذكرت مطلع الأسبوع الجاري، إن مشروع المليون وحدة سكنية بمصر الذي تتولى تنفيذه شركة أرابتك، متوقف حاليا. وقبل يومين، أكد وزير الإسكان المصري الدكتور مصطفى المدبولي، في تصريحات تلفزيونية، أن مشروع أرابتك مستمر حيث تتواصل المفاوضات بين هيئة المجتمعات العمرانية والشركة حول المشروع وسيتم التوقيع قريبا. وقال الوزير إن سبب تأخر التوقيع، هو تغير طبيعة المشروع من إسكان اجتماعي إلى إسكان متوسط، كما تغير الشريك حيث خرجت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة من المشروع ليكون مشروع خاص مع هيئة المجتمعات العمرانية. وفى مارس/ آذار 2014، قالت شركة "أرابتك" إنها ستشيد مليون وحدة سكنية في مصر ضمن مشروع تدعمه حكومتا مصر والإمارات العربية المتحدة في إطار جهود لتخفيف أزمة الإسكان في البلاد. ومن المقرر أن تسلم الدفعة الأولي من المشروع في أوائل عام 2017، على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل بحلول 2020. وتعد "أرابتك القابضة"، البالغ رأسمالها 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار)، من أكبر شركات المقاولات في الشرق الأوسط، ولها أعمال في كل من الإمارات وقطر والسعودية وعدد من الدول الأخرى.