ذكر مسئولون في إسلام أباد أن عددا من كبار الدبلوماسيين من الهند وباكستان سيعقدون اجتماعا اليوم الثلاثاء، لإحياء مباحثات السلام التي توقفت منذ عامين بسبب الاشتباكات التي وقعت على الحدود وأسفرت عن سقوط قتلى. ويسعى أيضا الاجتماع المقرر عقده في العاصمة الباكستانية بين وكيلي وزارة الخارجية بالبلدين إلى توسيع التبادل التجاري بين الجارتين المسلحتين نوويا بالجنوب الآسيوي. ووصل وكيل الخارجية الهندية سوبرامانين جايشانكار إلى إسلام أباد، ومن المقرر أن يلتقي مع نظيره الباكستاني عزيز أحمد تشودري. وقال المسئولون بوزارة الخارجية الباكستانية إنه من المتوقع أن يستقبل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الوفد الهندي في وقت لاحق اليوم. ومنذ أن بدأت موجة جديدة من الاشتباكات بين البلدين مع مطلع عام 2013، قتل عشرات من الأشخاص معظمهم من المدنيين على جانبي خط الحدود الذي فرض بحكم الأمر الواقع ويشطر إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان. ويلقي الجيشان الهندي والباكستاني اللوم على الآخر لانتهاك اتفاقية لوقف إطلاق النار تم التوصل إليها عام 2003. وأعرب المسئولون الباكستانيون عن تفاؤلهم إزاء إمكانية أن تساعد جولة المباحثات الدبلوماسية اليوم على حل القضايا الحدودية بين البلدين عن طريق الحوار. وقالت السيدة تسنيم إسلام المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية " إننا نأمل أن تؤدي المباحثات إلى استئناف الحوار الشامل "، مشيرة إلى مصطلح استخدم لوصف مباحثات السلام بين البلدين. ويذكر أن ثلاثة حروب اندلعت بين الهند وباكستان، إثنتان منهما حول إقليم كشمير، وذلك منذ تقسيم شبه القارة الهندية بينهما عام 1947 في اعقاب الاستقلال عن بريطانيا.