قال بيير كراهينبول، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن "عدد المحتاجين إلى مساعدة الوكالة في غزة لضمان قوت يومهم منذ أن بدأ الحصار، ارتفع من 80 ألف شخص إلى 800 ألف شخص". وأضاف المسئول الأممي خلال اجتماعه بأعضاء لجنة الشئون الخارجية التابعة للبرلمان الاوروبي في بروكسل والذي خصص لتقديم تقرير الاونروا حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والوضع في المنطقة والصعوبات المالية والسياسية التي تمر بها الاونروا، أن "هذه الارقام تعتبر مفزعة و تؤشر لوضع مأساوي على الجميع مواجهته". وتابع قائلا: "غياب حل سياسي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني من شأنه أن يغذي الخطاب الراديكالي والتطرف الديني الذي بات يهدد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بأكملها". وفرضت إسرائيل حصارا على قطاع غزة في شهر يناير 2006، بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، قبل أن تشدد حصارها عقب سيطرة حماس على القطاع في يونيو 2007. وردا على سؤال حول جدوى مواصلة الدول مساهماتها المالية للأونروا في ظل غياب حل سياسي، دعا المسؤول الاممي "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (لم يسمها) التي خفضت مساعداتها للشعب الفلسطيني عبر الاونروا بسبب عدم وضوع الرؤية على الأرض، للفصل بين المساهمات الدولية في برامج إعادة إعمار غزة و الدعم السياسي". وقال إن "المواقف السياسية والمساعدات الإنسانية لا يمكن أن يجتمعا"، وتصنّف "أونروا" كل أسرة لا يتجاوز دخل الفرد الواحد فيها يومياً، دولاراً ونصف الدولار، بأنها "تحت خط الفقر المدقع"، فيما تصنف كل أسرة لا يتجاوز دخل الفرد الواحد منها ثلاثة دولارات، تحت خط الفقر. وأنشأت الأممالمتحدة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، عقب تهجير مئات آلاف منهم على يد "المنظمات الصهيونية" التي أنشأت دولة إسرائيل عام 1948. ويبلغ عدد المسجلين لدى الوكالة حاليا 4.7 مليون فلسطيني من اللاجئين وذويهم، يقيمون في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربيةوغزة. ووفقا لروبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا بغزة فإن 70% من سكان القطاع هم من اللاجئين، وأن" هناك ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ موجود بغزة تحت رعاية "أونروا"، وأن هذا الرقم سيزيد إلى 1.5 مليون في العام 2020 .