اسلام اباد: كشفت مصادر امريكية وباكستانية السبت عن تزايد الضغوط الامريكية على اسلام اباد للسماح لواشنطن بتوسيع رقعة عمليات الضربات الجوية التي تقوم بها الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات "سي أي ايه" لمنطقة الجبال والتي تتحصن بها قيادات حركة طالبان. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية عن مصادر باكستانية وامريكية قولها: "هناك ضغوط متواصلة من الادارة الامريكية والاستخبارات المركزية على اسلام اباد من اجل السماح لطائرات "سي أي ايه" لتوسيع رقعة الضربات الجوية خارج حدود منطقة (كويتا) التي تحيط بها الجبال والتي تتحصن بها قيادات طالبان". واضافت المصادر: "الا ان اسلام اباد رفضت هذا الطلب الامريكي"، معربةً عن حساسية شديدة لسكان المنطقة من عمليات التي تقوم به هذه الطائرات. واوضحت المصادر ان اسلام اباد اكدت لواشنطن ان توسيع رقعة العمليات من شأنه زيادة التعاطف الشعبي في هذه المنطقة من طالبان الى جانب القضاء على أي مساعي للمصالحة الافغانية مع طالبان. ولفتت المصادر الى ان واشنطن واسلام اباد اتفقتا على عدد من الاجراءات السرية لمحاصرة طالبان في منطقة "كويتا" الى جانب تكثيف التواجد الامني الباكستاني في هذه المناطق الامر الذي من شانه محاصرة تحركات قيادات حركة طالبان. كما اشارت المصادر الى ان الجانبين اتفقا على تكثيف الضربات العسكرية الامريكية لقواعد طالبان في المنطقة الى جانب تكثيف انتشار عناصر الاستخبارات الامريكية التابعين لل"سي أي ايه" في المنطقة لرصد حركة قيادات طالبان ورفع مستوى دقة الضربات التي توجه الطائرات بدون طيار لهذه المناطق. يذكر ان الأمريكيين شنوا عشرات الهجمات الصاروخية منذ أغسطس/آب الماضي ، مما أسفر عن مقتل 340 شخصا. وقد نددت باكستان علنا بالهجمات التي يشنها الأمريكيون باستخدام طائرات بدون طيارين، مشيرة إلى انها تسفر عن مقتل مدنيين وتؤدي إلى تزايد التأييد لطالبان.