أعلنت حركة التحرير و العدالة الدارفورية اليوم السبت عن تحولها رسميا الى حزب سياسي. جاء ذلك خلال مؤتمر الحركة التأسيسي الذي عقد صباح اليوم السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم والذى انعقد تحت شعار (وطن يسع الجميع ) بحضور قادة الأحزاب السياسية والسفراء و المنظمات الأجنبية و الوطنية، بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا). وأكد بحر ادريس أبو قردة رئيس اللجنة الاشرافية العليا لدي مخاطبته المؤتمر التأسيسي أن قضية السلام سيظل أولوية للحزب وهي المفتاح لكل القضايا، داعيا حاملي السلاح الى وضعه أرضا لأن القضايا التي من أجلها حملوا السلاح قد تحققت من خلال اتفاق الدوحة للسلام بل أصبحت جزءا من دستور البلاد . وأشار أبو قردة الى أن الحزب سيطالب بكافة حقوق المواطنين في أرجاء البلاد . مبينا أن القضية الآن هي قضية انزال الاستحقاق علي أرض الواقع مؤكدا أن قوة دفع المجتمع أقوى من قوة دفع السلاح وأكد تمسك حزبه بالحوار الوطني و المجتمعي كأساس لحل كل قضايا البلاد. وتطرق لقضية العدالة والهوية والحريات وحقوق الانسان وقال انها من المحاور الاساسية في بناء دولة المواطنة التي تؤسس علي الحقوق و الواجبات . وأوضح أبو قردة أن حزبه يسعي لتمكين علاقات خارجية مع دول الجوار و العالم التي تقوم علي الاحترام المتبادل و تبادل المنافع و المصالح المشتركة . وكشف بحر أن حزبه الوليد سيخوض الانتخابات في 116 دائرة في كل ولايات السودان . وأكد أن حزبه سيعمل مع أي حكومة مقبلة منتخبة من قبل الجماهير و أعرب عن شكره و تقديره لدولة قطر و شركاء السلام في دارفور يُذكر أن قطر قادت جهود الوساطة في أزمة دارفور، التي أثمرت توقيع وثيقة الدوحة لسلام دارفور في عام 2011بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، وانضمت لوثيقة السلام لاحقاً عدد من الحركات الدارفورية