اكد رئيس المجلس السرياني الوطني الآشوري بسوريا بسام إسحاق أن المجلس العسكري السرياني يقاتل الى جانب أهلنا الاشوريين في مواجهة تنظيم الارهاب داعش. وقال إسحاق في مقابلة له اليوم السبت مع وكالة الانباء الالمانية "د.ب.أ" حول دور المجلس السرياني في حماية الاشوريين الذين تعرضوا في الايام الاخيرة لهجوم إرهابي من داعش الذي اجتاح العديد من قراهم في محافظة الحسكة على ضفتي نهر الخابور شمالي سورية: "لا نزعم اننا نقوم بدور اكبر من دورنا. فعدد مقاتلينا بالمئات و هذه الأعداد لا تكفي لمواجهة قوى التطرف و الارهاب ، لكن لدينا مساندة من الاصدقاء الاكراد وبعض القبائل العربية ، ومن شعبنا السرياني الاشوري المسيحي بشكل رئيسي ، ونحن منتشرون في تلك المناطق عبر المجلس العسكري السرياني". وتأسس المجلس الوطني السرياني "الاشوري" العام 2013 من الشباب السريان في محافظة الحسكة ردا على حملة اختطاف و تهجير للسريان والاشوريين وتعدي على مناطقهم السكنية وهو اول جسم مسيحي عسكري منظم وربما الجسم المسيحي العسكري الموحد في المعارضة السورية. و عما إذا كان المجلس السرياني مستقلا او يتبع لدولة ما او مؤسسةمعينة، أجاب إسحاق "المجلس العسكري السرياني مستقل في قراراته و لكنه متحالف مع الادارة الذاتية "التي يتحكم بها الاكراد في منطقة الجزيرة السورية" والتحالف مبني على نقطتين أساسيتين هما محاربة داعش و حماية امن و استقلال منطقة الجزيرة، والاعتراف بالهوية و الحقوق السياسية للشعب السرياني الآشوري". وعن أهداف هذا التنظيم السياسي و العسكري، يقول رئيسه الذي ينتمي الى بعض تنظيمات المعارضة السورية ايضا: "تطلعاتنا السياسية هي نظام سياسي تعددي لسورية يضمن حقوقنا و حقوق جميع المكونات.ق نحن لا نريد ان نكون ممثلين شكليا بل ان نكون شركاء حقيقيين مع الشعب السوري . المعارضة السورية بكل تشكيلاتها الحالية لم تقدم لنا،كآشوريين شيئا يذكر، لكننا لا نزال نأمل ان تفيق هذه المعارضات المتنوعة من سباتها و تعاملنا كشركاء بالوطن و مكون اصيل و ليس اقلية". وحول قدرة مقاتلي المجلس العسكري السرياني على مواجهة داعش ، يقول إسحاق: "نحن نقاتل داعش منذ أول محاولتها للدخول الى محافظة الحسكة. هذه ارض اجدادنا و نريد ان نعيش فيها بكرامة و لا نريدها ان تتحول الى مستعمرة داعشية ، حتى لو لم تكن القدرات البشرية عدديا متكافئة او من ناحية التسلح سنقاتل دفاعا عن ارضنا و أهلنا هناك". وحول دور الاكراد مع السريان، قال: "علاقتنا بوحدات الحماية الشعبية علاقة تحالف وشراكة مبنية على اتفاق هو العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الذي اعترف باللغة السريانية "والاشورية" كلغة رسمية و اعترف بهويتنا كهوية أصيلة على أرضها التاريخية. لا نظام البعث "حكومة الرئيس السوري بشار الاسد" ولا المعارضة اعترفا لنا بذلك هم يريدوننا مصفقين لاجنداتهم نحن نريد دولة مواطنة حقيقية و كرامة حقيقية كما نادى السوريون عندما كانت الثورة سلمية في بدايتها". وعن علاقة السريان كتنظيم سياسي و عسكري مسيحي بحكومة الرئيس الاسد قال " نحن في المجلس السرياني السوري الوطني و في ذراعه العسكرية المجلس السرياني العسكري السوري مع اسقاط نظام الاسد و قيام دولة سورية ديمقراطية تعددية بالقول و الفعل دولة فيدرالية يكون للسريان حقوق كاملة في ادارة مناطقهم مع شركائهم بالأرض". وحول المشاركة في الادارة الذاتية مع الاكراد و ممثلي القبائل العربية " نعم لدينا ثلاثة وزراء في الادارة الذاتية و نواب و سيدة سريانية نائبة رئيس الوزراء و سيدة سريانية نائبة رئيس البرلمان ". واضاف: "نحن لا نفرق كثيرا بين الرجل و المرأة و في نظامنا الديمقراطي الداخلي الكل يتساوى والكفاءة هي المقياس، نحن شعب متحضر و واقعنا و تاريخنا يثبت لنا ذلك". وفيما يتعلق بقبول مقاتلين من غير السريان والاشوريين المسيحيين، قال: "مقاتلينا حالياً سريان آغلبهم سريان آشوريبن و لدينا بعض المتطوعين من اثنيات اخرى و بابنا مفتوح للجميع ممن يؤمنون بسورية التعددية. مقاتلينا تعدادهم بالمئات و ليس بينهم اي من المتطرفين و نحن فقط ندافع عن أنفسنا و املاكنا في ظل الفوضى الحالية". وقال القيادي السوري: "المجلس الوطني السرياني تمويله ذاتي و من تبرعات السريان المنتشرين في العالم و ليس لنا اي دعم من قوى اجنبية". وحول علاقة السريان مع العشائر العربية السنية في المنطقة، قال: "علاقتنا مع العشائر العربية تاريخية و جيدة ، هذه العشائر ساندت السريان الآشوريين عام 1915 عندما تعرضنا لمذابح ايام الدولة العثمانية، و لكن بعض ابناءهم غرر به من قبل داعش و ذلك لن ينعكس على الجميع و نحن نطالب قادة العشائر و ابنائها الا يهمسوا سرا لنا استنكارهم و رفضهم لداعش ، بل ان يعلنون دوما رفضهم لداعش و محاربتها واقعيا و الإنضمام الى العالم في محاربة داعش الإرهابية و نحن نعرف و نؤكد ان عدد من ابناء هذه العشائر الذي انسلخ عن واقعه و أيد داعش إنما هو تحت تأثير ارهاب داعش لذلك نجدد تأكيدنا اننا نقاتل الارهاب باستمرار حتى نصل الى تعددية ديمقراطية و سيادة القانون و تداول للسلطة في سورية الموحدة التي تتسع للجميع ابناء و بنات الشعب السوري".