دعا المفوض السامي لمنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الأمير زيد رعد الحسين، حكومة ميانمار، ومتمردي كوكانغ، إلى تجنب الخطوات التي تؤدي إلى الاشتباكات شمال شرق ميانمار. وأفاد المفوض السامي الأمير زيد، في بيان صادر من مكتب الأممالمتحدة في جنيف، أن الاشتباكات الدائرة بمنطقة كوكانغ، شمال شرق ميانمار، بين القوات الحكومية من جانب، ومتمردي جيش التحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار، ذوي الأصول الصينية، "وصلت إلى نتائج سيئة"، معرباً عن قلقه نتيجة نزوج عشرات الآلاف من منطقة الاشتباكات. وذكّر الأمير زيد، بالهجوم الذي استهدف قافلتين تابعتين للصليب الأحمر، في منطقة كوكانغ، الأسبوع المنصرم، واللتين كانتا تقلان مدنيين، محذراً من مغبة عدم تجنب انتشار العنف في البلاد، وأن لذلك نتائج رهيبة على عملية السلام، كما شدد على ضرورة أن تتخذ كافة الأطراف، الخطوات اللازمة من أجل حماية الحقوق الإنسانية والمدنية، كما تطرق إلى آخر التطورات بشأن حقوق الأقليات في البلاد، وحرية التعبير، والاعتقالات السياسية، وحق التظاهر السلمي، وانتهاكات حقوق الإنسان. وجاء في البيان "إن المجتمع الدولي رأى قصة نجاح وأمل في التحول في ميانمار، ولكن عند النظر إلى آخر التطورات بشأن حقوق الأقليات وحرية التعبير، وحق التظاهر السلمي، فإنه يستوجب التساؤل بشأن نجاعة تلك الإصلاحات"، وأضاف قائلاً "يبدو أن ميانمار تنزلق في الاتجاه الخاطئ، يتعين على ميانمار أن تقوم بعودة سريعة من أجل تحقيق مرحلة ديمقراطية انتقالية، ومصالحة مديدة في البلاد". جدير بالذكر أن الاشتباكات الدائرة بين جيش ميانمار الحكومي، و"جيش التحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار"، المكون من متمردي "كوكانغ"، ذوي الأصول الصينية، منذ التاسع من فبراير الجاري، أسفرت عن مقتل 47 جنديا، و7 من عناصر من الشرطة، وإصابة 73 آخرين.