أعلنت الحكومة الصينية أنها لم تغلق حدودها مع ميانمار، رغم استمرار الاشتباكات الدائرة في منطقة شمال شرق ميانمار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "هونغ لي"، أن الحدود ما زالت مفتوحة في المنطقة الحدودية، الواقعة بين ولاية "يوننان"، جنوبالصين، ومنطقة شمال شرق ميانمار، التي يعيش فيها متمردو "كوكانغ" ذوي الأصول الصينية. وأوضح هونغ لي، أن الصين عززت من اجراءاتها الأمنية في المنطقة الحدودية، وأنها تراقب بيقظة الاشتباكات الدائرة شمال شرق ميانمار، والتي من شأنها أن تؤثر على استقرار الخط الحدودي بين البلدين. ودعا المسؤول الصيني الأطراف المتنازعة، إلى خفض التوتر في المنطقة بأسرع وقت ممكن، وتجنب التحركات التي تتسبب بنشوب الاشتباكات، كما أعرب عن أمله بأن تقوم حكومة ميانمار باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الرعايا الصينيين، والمؤسسات الصينية الموجودة في ميانمار. وكان عشرات الآلاف من الميانماريين، لجأوا إلى الصين، الأسبوع المنصرم، نتيجة احتدام المعارك شمال شرق البلاد، فيما يتم تزويد اللاجئين الموجودين في ولاية "يوننان" بالمساعدات الإنسانية. جدير بالذكر أن الاشتباكات الدائرة بين جيش ميانمار الحكومي، و"جيش التحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار"، المكون من متمردي "كوكانغ"، ذوي الأصول الصينية، منذ التاسع من شباط/فبراير الجاري، أسفرت عن مقتل 47 جندي، و7 من عناصر من الشرطة، وإصابة 73 آخرين.