تقرير أمريكي يحدد البكتيريا المسؤولة عن الأمراض

قال تقرير حكومي أمريكي إن أكثر من 80% من حالات معينة للإصابة بالبكتيريا المعوية "إي كولاي" مرتبط بتناول لحوم الأبقار والخضراوات المنزرعة بطريقة الخطوط.
وأوضح التقرير الذي نشرته، أمس الثلاثاء، ثلاث وكالات أمريكية معنية بسلامة الغذاء، أن الإصابة بالسالمونيلا ترجع إلى تناول طائفة متنوعة من الأطعمة تتراوح بين الطماطم والبذور المستنبتة والدجاج ولحوم الأبقار والخنازير، طبقاً لما نشرته وكالة الأنباء "رويترز".
ووضعت التقرير مؤسسة "تحليل سلامة الغذاء"، وهى شراكة بين وزارة الزراعة الأمريكية والإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وهي المرة الاولى التي تستعين فيها ثلاث وكالات إتحادية أمريكية تعني بسلامة الغذاء بمنهج واحد لتحديد مصادر الأمراض التي تنقلها الأغذية.
واستعان التقرير ببيانات مستقاة من نحو ألف إصابة مرضية بين عامي 1998 و2012 لتحديد الأغذية المسؤولة عن الإصابة بالأمراض من أربعة كائنات بكتيريا رئيسية تحملها الأغذية هى "السالمونيلا" و"البكتيريا المعوية إي كولاي" و"ليستريا مونوسايتوجينيس" و"كامبيلوباكتر".
وتشير تقديرات المراكز الأمريكية إلى أن هذه الكائنات الأربعة تسبب حالات مرضية تصل إلى 1.9 مليون حالة سنوياً في الولايات المتحدة تتسبب فيها الأغذية.
وقسم الباحثون الإصابة بالأمراض إلى 17 فئة من الأغذية، ووجدوا أن فئتين منها تمثل معظم الأمراض الناجمة عن بكتيريا "كامبيلوباكتر" وبكتيريا "إي كولاي" المعوية وبكتيريا "ليستريا"، لكن سبع فئات تمثل نسبة مماثلة من أمراض السالمونيلا.
وأشارت النتائج إلى أن 74% من الأمراض سببها بكتيريا "كامبيلوباكتر" على النحو التالي: منتجات الألبان (66%) والدواجن (8%).
كما أن 82% من أمراض البكتيريا المعوية سببها "إي كولاي" على النحو التالي: لحوم الأبقار (46%) والخضراوات المزروعة في خطوط (36%).
و81% من الأمراض تسببها بكتيريا "لستريا" على النحو التالي: الفاكهة (50%) ومنتجات الألبان (31%).
أما بالنسبة للسالمونيلا، فكان النطاق أكثر اتساعاً إذ يعزى 77% من الأمراض لعوامل على النحو التالي: الخضروات المزروعة عن طريق البذور (18%) والبيض (12%) والفاكهة (12%) والدجاج (10%) والبذور المستنبتة (8%) ولحوم الأبقار (9%) ولحم الخنزير (8%).
وقال كريس برادن من قسم الأمراض المنقولة عبر الغذاء والمياه والبيئة التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن توحيد منهج البحث يتيح للوكالات تنسيق جهودها على أكمل وجه.
وأضاف: "يمكننا أن ننجز المزيد كمجموعة بقدر أكبر من العمل فرادى".