يتوجه مواطنو مملكة ليسوتو الواقعة داخل اتحاد جنوب افريقيا إلى مراكز الاقتراع يوم السبت المقبل وسط مخاوف بأن الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تهدف لاستعادة النظام في أعقاب محاولة انقلاب قد تدفع المملكة الواقعة جنوب إفريقيا إلى مزيد من الاضطرابات وأعمال العنف. وبعد مرور نحو خمسة أشهر على مداهمة الجنود لمسكن رئيس الوزراء توماس ثابان ومقر الشرطة، مازالت التوترات تتصاعد في العاصمة ماسيرو، حيث أسفر تبادل لاطلاق النار بين الجنود والحرس الخاص لرئيس الوزراء عن مقتل شخص واحد في وقت سابق من هذا الشهر. وقال ديمفو موتساماي من معهد "الدراسات الامنية" في جنوب إفريقيا: "يمكن أن يطعن واحد من اللاعبين "السياسيين" الكبار.. في النتيجة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى العنف". وبينما تقول مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية "سادك": "إن المداهمات التي وقعت في آب/أغسطس الماضي "حملت بصمات انقلاب"، يقول الجيش: "إنه يسعى لنزع سلاح العناصر المارقة داخل قوة الشرطة والتي تستعد لمد بعض الاحزاب السياسية بالاسلحة". وفر ثابان بعد ذلك إلى جنوب إفريقيا التي تطوق الدولة غير الساحلية ويبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص ويحكمها الملك ليتسي الثالث ومهامه شرفية بالاساس.