تظاهر عشرات النشطاء السياسيين اليوم عقب صلاة الجمعة أمام منزل خالد سعيد "شهيد الطوارئ" بالإسكندرية؛ احتجاجاً على الحكم الصادر على المتهمين بالسجن عشر سنوات، ومقتل اثنين آخرين هما عصام عطا، ومعتز أنور على يد الداخلية. وأكد فهد هيكل-عضو الحملة الشعبية لدعم البرادعي- رفضه الحكم الصادر ضد قتلة خالد سعيد، كما صرح برفضه استخدام الأسلوب الذي اتبعه نظام مبارك ضد المواطنين من قتل وتعذيب للأبرياء، مشيرا إلى أن النظام الجديد وأد القضية دون وجه حق.
وأعلن فهد أن الحكم الصادر يدل على فساد القضاء، مشيرا إلى أن الحكم في القضية تم على أساس أن التهمة هي ضرب أفضى إلى موت، بينما كانت تتخذ خطواتها الأولى على أنه قتل عمد؛ ما يثير الشكوك حول نزاهة القضاء – على حد تعبيره.
وألمح فهد إلى أن خالد سعيد كان يتوسل إلى المخبرين لكي يتركوه مردداً "أنا بموت"، وبرغم ذلك لم يتركوه إلا بعد أن فقد حياته.
وردد المتظاهرين هتافات من بينها "شوفتوا يا ناس فوايد السلطة خالد سعيد مات في إيدين الشرطة، وشالوا طنطاوي حطوا مشير إنتوا جيش المصريين، ومسلم ولا مسيحي الدم هو الدم، والداخلية بلطجية"؛ رافعين لافتات كتبوا عليها "طوارئ راجعة من جديد تعمل كم خالد سعيد، وكلنا عصام عطا ....كلنا سيد بلال ..كلنا مينا دانيال، ويا أم خالد متبكيش إللي قتله مش هيعيش"، ثم تبعت المظاهرة وقفة صامتة على الكورنيش.