استقبل الأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد السعودي، بمكتبه في الرياض، اليوم الأربعاء، سفير مصر لدى المملكة، عفيفي عبدالوهاب. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه "جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين". ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل. يأتي اللقاء بعد يوم من مباحثات بين ولي ولي العهد السعودي الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر خلال زيارة الأخير للسعودية، أمس، في ثان لقاء يجمع بين الرجلين خلال نحو أسبوع، بعد لقاء جرى خلال زيارة الأمير محمد بن نايف للدوحة في 10 فبراير الجاري. ويرأس الأمير محمد بن نايف مجلس الشؤون السياسية والأمنية الذي يتولى رسم سياسات المملكة على الصعيدين السياسي والأمني. وجاء لقاء بن نايف وأمير قطر، أمس، بعد مباحثات أجراها الشيخ تميم مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية. ووصل أمير قطر إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس، في أول زيارة رسمية له، إلى السعودية منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم بالمملكة في 23 يناير الماضي، بعد مشاركة الأمير في جنازة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في اليوم نفسه. وسبق أن توقع مراقبون أن تتناول مباحثات الجانبين مدى التزم قطر باتفاق الرياض التكميلي في 16 نوفمبر الماضي، والذي اعلنت خلاله السعودية والإمارات والبحرين أنها قررت "عودة سفرائها إلى دولة قطر"، بعد نحو 8 شهور من سحبهم ، وذلك بموجب اتفاق جديد تحت اسم "اتفاق الرياض التكميلي". وقال العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 19 نوفمبر إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، الذي تم التوصل إليه 16 نوفمبر، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء. وتوترت العلاقات بين مصر وقطر مجددا، بعد تقدم محدود جرى في العلاقات بين البلدين في ديسمبر الماضي، برعاية العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.