طالب محمد الغيراني، وزير الخارجية الليبي في حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاثي، مجلس الأمن الدولي بضرورة وضع حد لعمليات الجيش المصري على أراضي بلاده، مؤكدا أن حكومته تدين الإرهاب وتقف ضده. وقال الغيراني في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليبية طرابلس، إنه يدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته بأن "يضع حدا للعمليات الاجرامية التي يقوم بها الجيش المصري تجاه ليبيا"، وفق تعبيره. كما دعاهما إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق تبحث صحة مقطع الفيديو الذي تم بثه الأحد الماضي وتضمن قيام من أسمت نفسها بولاية طرابلس التابعة لتنظيم "داعش" بذبح 21 قبطيا مصريا، بحيث تعرف حيثيات الفيديو، وإذا ما كان صُور في ليبيا من عدمه؟ وأكد أن الحكومة الليبية "تدين الإرهاب إدانة كاملة"، وإنها "وقفت وستقف ضده"، مقدما تعازيه ل"أهالى الضحايا المصريين، وللشعب المصري الشقيق". وفي الوقت ذاته، قدم تعازيه لشعب ليبيا ولأهالي ضحايا القصف المصري على مدينة درنه. واعتبر أن ما قام به الطيران المصري هو "عدوان وحشي وانتهاك صارخ لسيادة ليبيا وجريمة ضد الإنسانية و يعتبر خرقا للقوانين الدولية". كما اعتبره "محاولة ياءسة من النظام المصري للهروب من أزماته الداخلية وفشله السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، على حد قوله. وطمأن كل الجاليات في ليبيا وخاصة الجالية المصرية، مشددا أنهم "تحت حماية الحكومة الليبية". وكانت مقاتلات تابعة للجيش المصري قد نفذت ضربات جوية صباح أمس الأول الإثنين ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا ردا على مقتل المواطنين المصريين، في حين أكدت رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثق عن البرلمان المنعقد في طبرق أن تلك "الضربات جاءت بتنسيق مسبق معها".