واشنطن: كشفت مذكرات دبلوماسية امريكية سرية سربها موقع "ويكيليكس" الالكتروني ان قائد الجيش الباكستاني اشفق كياني فكر في ارغام الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على التنحي. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن مذكرات السرية: "ان الجنرال كياني قال للسفير الامريكي في مارس/اذار 2009 انه قد يقوم وان على مضض بالضغط على زرداري لحمله على التخلي عن مهام الرئاسة". وبحسب المذكرة فقد اوضح كياني "انه سيدعم اسفنديار والي خان زعيم رابطة عوامي الوطنية ليتولى الرئاسة، وليس نواز شريف عدو زرداري اللدود". وفي وثيقة اخرى نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" وصحيفة "الجارديان" البريطانية "قال نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لجوردن براون رئيس الوزراء البريطاني السابق على فحوى حديث اجراه مع زرداري العام الماضي". وقال زرداري لبايدن بحسب المذكرة "ان الجنرال كياني واجهزة الاستخبارات الباكستانية سيبعدوني"، وكتبت "الجارديان" ايضا "ان زرداري قام باستعدادات كبيرة لمواجهة احتمال قتله". والخلافات بين زرداري والجيش ليست سرا في باكستان حيث تتحدث شائعات باستمرار عن انقلاب محتمل. من جهة اخرى ، تحدثت مذكرات عن خيبة امل الولاياتالمتحدة من رفض باكستان قطع علاقاتها مع جماعة عسكر طيبة التي يعتقد انها شنت الهجوم الدامي على بومباي في 2008. وكتبت السفيرة آن باترسن في برقية نشرتها "نيويورك تايمز": "ليس هناك اي امكانية لتدرس باكستان امكانية منحها مساعدات كبيرة في اي مجال كتعويض عن تخليها عن دعم هذه المجموعات التي ترى فيها جزءا مهما من جهاز امنها القومي في مواجهة الهند". وتشير البرقيات الى ان باكستان تدرك الحساسيات الباكستانية بشأن هذا التعاون. وقالت واحدة من المذكرت نشرتها "نيويورك تايمز" ان 12 جنديا امريكيا من القوات الخاصة نشروا مع القوات الباكستانية على الحدود الافغانية. كما تحدثت مذكرة اخرى عن معلومات حول قيام القوات الباكستانية بعمليات اعدام خارج اطار القضاء. وقالت برقية تعود الى العام الماضي ان هناك ادلة تشير الى ان الجيش الباكستاني او القوات شبه العسكرية قتلوا معتقلين بعد هجوم على متمردي طالبان في المنطقة الشمالية الغربية. واوضحت السفارة ان المعلومات عن عمليات القتل هذه يجب الا تسرب لوسائل الاعلام لان ذلك يمكن ان يثير استياء الجيش الافغاني. ومع ذلك قالت الولاياتالمتحدة هذه السنة انها يمكن ان تقطع الدعم عن بعض وحدات الجيش بعد عرض شريط فيديو تضمن لقطات لعمليات قتل خارج اطار القضاء.