قال السفير خالد عمارة رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية فى ايران، انه لم يتم توجيه الدعوة الى طهران حتى الان ،لحضور المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده فى شرم الشيخ منتصف مارس المقبل. وأشار عمارة خلال لقائه بوفد من الصحفيين المصريين يزور طهران حاليا الى ان حجم التجارة بين مصر وايران يبلغ نحو 500 مليون دولار، فيما رهن زيادة اونقص حجم التجارة بين البلدين بالعقوبات المفروضة على ايران". وأوضح "حال رفع تلك العقوبات فمن المتوقع ان يزيد حجم التجارة بين البلدين ،اما لو تواصلت العقوبات فقد يتراجع". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد فرضت عقوبات على إيران منذ أن احتجزت الرهائن الأمريكيين فى طهران عام 1979، مما أدى إلى حظر تجاري كامل عليها، وقبل أيام، قرر الاتحاد الأوروبي إعادة فرض العقوبات على شركة ناقلات النفط الإيرانية بعد رفعها في أكتوبر الماضي من قبل المحكمة العامة الأوروبية. وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط حول امكانية استئناف حركة السياحة الايرانية لمصر، قال عمارة: "ان شركات السياحة الإيرانية هى التى اخلت بشروط التعاقد المبرم فى هذا الشان بين البلدين"، مضيفا: " ليس لدينا مانع من عودة السياحة الايرانية الى مصر بشرط التزام الشركات الايرانية ببنودالاتفاق الموقع مع نظيرتها المصرية ".. والجدير بالذكر، أن السياحة الإيرانية قد توقفت عن مصر نهائيا، منذ أكتوبر 2013. وحول وجود طلبات من مستثمرين ايرانيين للاستثمار فى مصر، قال: "لا توجد فى الوقت الراهن اى طلبات فى هذا الصدد من مستثمرين ايرانيين ولم يتقدم أحد لهذا الامر"، مضيفا "ان الاستثمارات الايرانية المشتركة فى مصر تتركز فى شركتين وبنك". وشدد السفير خالد عمارة على ان إيران دولة مهمة جدا فى المنطقة، لكن يجب الا يكون دورها على حساب الامن القومى العربي او المصلحة المصرية- على حد قوله. وأكد رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية فى ايران أن اى شيء يؤثر على الامن القومى المصري ستتحرك مصر على الفور لمواجهته. وعن رؤيته للعلاقات السياسية بين مصر وايران قال: "ان العلاقات تاريخية بين البلدين منذ فترة طويلة، و تسير فى مسارات مختلفة سياسية واقتصادية وهناك تواصل بين المجتمعين المصري والايرانى". وتابع " سياسة ايران تجاه مصر متباينة المواقف على الصعيد الداخلى " وحول وجود جالية مصرية فى ايران قال: "يوجد نحو 120 مصريا فى ايران اغلبهم تجار، وهم على تواصل دائم مع السفارة"، مضيفا " سنعقد لجنة انتخابية فى السفارة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة للمصريين فى ايران ".