قال الخبير الاقتصادى د.مدحت نافع إن بنك "HSBC" من البنوك التى نشأت فى الأساس داخل مناطق الأوف شور، التي تعنى المؤسسات خارج الأقاليم والتي تكون الرقابة المالية بها ضعيفة جدا، لافتا إلى أن الثغرات القانونية التى يعتمد عليها مهربو الأموال متعددة، وهناك منافذ أخرى لغسيل الأموال بعيدا عن التهريب فى حسابات سرية . وكشف نافع خلال حواره ببرنامج «لازم نفهم»، المذاع على قناة «سى بى سى اكسترا»، عن أن حجم تعاملات شركات "الأوف شور" فى الصين بلغ العام الماضى حوالى 14 تريليون دولار، وتليها روسيا ب 960 مليار دولار، مشيرا إلى أن هناك 10 مليارات دولار تخرج سنويا من الصين ويتم غسلها فى الاستثمار العقارى داخل أمريكا، بالإضافة إلى 20 مليار دولار حجم تعاملات شركات "الأوف شور"، منها 3.5 مليار دولار فى الدول النامية . وأوضح أن البورصة المصرية ملتزمة بقواعد مكافحة غسيل الأموال وتطبقها بجدارة، حيث إن البنك المركزى المصرى لديه وحدة غسيل أموال عالية الكفاءة، بينما التلاعب الذى يحدث فى البورصات العالمية يأتي عبر الصناديق، وبورصة مصر الوحيدة التى تتبعها . من جانبه، شدد د.هشام إبراهيم، الخبير المصرفى وأستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، على أن الدول العظمى تتعامل مع مناطق "الأوف شور" بمنهج سياسى، فهي ترفضها فى العلن وتتعامل معها فى الخفاء، موضحا أن العقارات والأسهم والذهب أهم السلع التى تعبر من خلالها الأموال للقارات، وأن فواتير الصادرات والواردات بوابة ملكية لتهريب الأموال على مستوى العالم. ولفت إلى أن البنوك فى الغرب تطبق قاعدة "اعرف عميلك" بمنهج سياسى، بمعنى أنها تعرف المخطىء ولا تتحرك، بينما تمارس الولاياتالمتحدةالأمريكية ضغوطا هائلة على المؤسسات المالية على مستوى العالم. وأكد إبراهيم أن ما تم رصده من الأموال المهربة لا يمثل 10 % من إجمالى ما تم تهريبه، وأن عودة الأموال التى خرجت بعد ثورة 25 يناير درب من الخيال.