بيروت: كشفت مصادر أمنية الخميس عن أن قيادة المقاومة فى حزب الله منذ الصيف الماضي أعلنت استنفارها العسكري السري بعد وصول تقارير عن احتمال قيام اسرائيل بشن حرب خاطفة على لبنان.
وأكدت المعلومات أن هذه الحرب كانت مقررة خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، وذلك بعد رصد حركة غير طبيعية في المطارات الحربية الاسرائيلية وإخراج مقاتلات حربية من مخابئها تحت الأرض.
وأظهرت المعلومات أن تعديلا طرأ في اللحظات الأخيرة علي هذه العملية التي تردد تحمل اسم "النحلة".
ونقلت صحيفة"الجمهورية" اللبنانية عن هذه المصادر قولها أن قيادة المقاومة توقعت تخطيط إسرائيل لحرب خاطفة حاليا، مشيرة إلي سعيها لتأمين الغطاء الأمريكي والأوروبي للبدء بعدوانها ضد لبنان وإيران.
وأضافت المصادر أن الحرب الإسرائيلية هدفها محاولة ضرب "حزب الله" الذي تعتبره الخط الدفاعي الأول لإيران في المنطقة، لتنطلق وبتعاون أمريكي وأطلسي لضرب إيران نفسها.
وأشارت المصادر إلى أن الاستعدادات العسكرية للمقاومة مستمرة، ومن بينها قيام خبراء بتلغيم أماكن ومرتفعات في السلسلة الشرقية يتوقع استخدامها كأماكن هبوط للمروحيات العسكرية الإسرائيلية.
وحسب معلومات "الجمهورية"، فإن وفدا من الخبراء العسكريين في الحزب برئاسة الحاج ذو الفقار، قام مؤخرا بجولة في البقاع والجنوب وعدد من مواقع المقاومة، كما انهى "حزب الله" مؤخرا دورات تدريب عسكرية مكثفة لحوالي 727 مقاتلا في طهران.
وقالت الصحيفة أن سرايا من الإسناد الناري والصواريخ في المقاومة أنهت خلال الصيف الماضي دورات على استخدام صواريخ متطورة جدا مضادة للدروع.
ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر قولها أن السيناريو العسكري لحزب الله يحدد إطلاق ما لا يقل عن عشرة آلاف صاروخ في أول لحظات الحرب بإتجاه العمق الاسرائيلي مستهدفة المطارات العسكرية والمنشآت والمرافق الحيوية، وعلى أماكن لا يتوقعها العدو.
وتابعت المصادر قولها أن "حزب الله" يملك خرائط تفصيلية لمواقع المطارات العسكرية الإسرائيلية السرية منها، وبإمكانه رصد أي عملية إقلاع لطائرات حربية وكذلك المياه الاقليمية أصبحت تحت مرمى صواريخ "أرض - بحر" .
ووفق المصادر، فإن المقاومة تمتلك أسرار شبكات الترميز والتربيع في مجال الاتصالات العسكرية الاسرائيلية، مشيرة إلي تخطيط "حزب الله" للاستعانة بخلايات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في ساعة الصفر.
وأكدت المصادر ان المعركة ستكون داخل مستعمرات إسرائيل، مشيرا إلي أن احتمال الهجوم على منطقة الجليل من قبل المقاومة وارد لإرباك العدو.
ولم تستبعد أن يكون البحر الأحمر والبحر المتوسط ، ومضيق باب المندب مسرحا لعمليات للسرايا البحرية في الحزب وللكوماندوز البحري في المقاومة.