أقام المقهى الثقافي حفل توقع ومناقشة لديوان «محكمة المحبوب» للشاعر محمد فضالي، وذلك في إطار الفعاليات الثقافية بالمعرض وشارك فى المناقشة حمدي عبدالرازق وعثمان الشال. وفي حديثه عن الديوان قال «الشال» إنه ينقسم إلى 3 أقسام، الأول والأساسي منها هو شعر التفعيلة والفصحى، والقسم الثاني شعر بالعامية، والقسم الثالث بينهما، الشعر القصص أو القص الشعري. وأضاف أن الديوان تجربة في بدايتها، ولا نستطيع أن نضغط على الشاعر فيها ولكننا سنفتح له الطريق ليعبر عن مكنون الذات الإنسانية وعشقه لوطنه. عرف عثمان كاتب الديوان محمد فضالي وقال أنه شاب في الأربعة والعشرين من عمره, باحث في الأثار وكاتب صحفي واليوم نقدمه مبعا وشاعرا, وتعتبر محكمة المحبوب هي أول أعماله والتي سنغوص فيها داخل وجدان الشاعر هذا الديوان يحتوي على مجموعة من القصائد تمثل ثلاثة أطوار: الطور الأول وهو يترجم أسمى المشاعر وأكرمها لدى الإنسان فنستطيع أن نجد في هذا الديوان ما يمثل عاطفة الشاعر نحو من يحب سواء كانت تحمل هذه العاطفة مشاعرا من الغزل العفيف أو العتاب واللّوم. أما الطور الثاني فتمثل قصائده علاقة الشاعر بوطنه وكيف أنه يفرح لأمنه واستقراره وكيف يحزن لتعثره وضيقه لاسيما في الأربع سنوات الأخيرة ..كل ذلك نستطيع أن نستشفه من خلال تلك القصائد التي قد ترثي الوطن أو قد تتغزل في صفاته. ولا ننسى أن هناك قصيدة عن الوطن الأكبر وهو العروبة، وقصيدة أخرى عن غزة قضية الدنيا والدين. وعن الطور الثالث والأخير وهو ذلك الطور الذي يبرز فيه الشاعر من خلال قصائده ما قد طرأ على المجتمع من تغيير سواء كان هذا التغيير أخلاقيا أو سلوكيا أو أنه تغيير ثقافي ..كل هذا التغير رغم سلبياته إلّا أنه أبرز لنا المشكلات لنجد لها الحلول خاصة تلك الفترة التي حَوَتْ الثورتين المصريتين المجيدتين وما تلاهما حتى الآن. ولا يفوتنا أن نتحدث عن حالة خاصة بقصيدة خاصة ترسم أنبل المشاعر وهي قصيدة بعنوان ست الحبايب لأعظم النساء وأكرمهن ألا وهي الأم. ومن جانبه قال «عبدالرازق» إنه يتشرف بمناقشة العمل الأول لمحمد فضالي والذي يعتبر بمثابة الإبن البكر له, وخاصة وأن فضالي بسنه الصغير يعتبر على أول خطوات الحياه إن الكاتب مليء بالحيوية ويرغب في أن يثبت نفسه في كل الأشكال الفنية فهو كالوردة التي تتفتح في البستان وهو نبتة صغيرة إذا رويت وأحسنت رعايتها لأصبحت بستانا من الإبداع, ولصار الشاعر يملأ الكون رحيقا، ويغلب على كتابته اللون العاطفي، وحتي حين يتحدث عن آلام الوطن أو يتحدث عن أمه أو يتحدث بلغة وعقلية المحب العاشق صاحب الآمال والذي يتمنى أن تتحقق هذه الأمنيات , وقد جئنا اليوم لنحتفي بهذا الشاعر ولنقدمه, لكي يطرب لكم آذانكم ببعض قصائده الفصحى أولا ثم تتلوها العامية