نجا رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الاثنين من اقتراع على زعامته للحزب الليبرالي الحاكم بعدما صوت مشرعون من الحزب ضد محاولة اسقاطه بأغلبية 61 صوتا مقابل 39 صوتا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن فيليب رودوك، القيادي بالحزب الليبرالي الحاكم، للصحفيين في كانبيرا إن التصويت على الثقة كان "واضحا جدا". وثارت تكهنات حول مستقبل قيادة أبوت للحزب الذي جاء إلى السلطة في أيلول/سبتمبر 2013. ومنذ أن تولى الزعيم المحافظ قيادة الائتلاف الحاكم، الذي يقوده الحزب الليبرالي، شهدت شعبيته وشعبية حزبه تراجعا على نحو مطرد. وعانى الليبراليون في الآونة الأخيرة من خسائر كبيرة في انتخابات ولايتي فيكتوريا وكوينزلاند. واعترف أبوت أمس الأحد في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية "إيه.بي.سي" بأنه يمكن أن يمنى بالهزيمة خلال التصويت وتعهد بالعمل بشكل أفضل في حال نجاته من التصويت على الثقة. وقال معلقون سياسيون إنه من المحتمل بشكل كبير أن يفقد أبوت منصبه كرئيس للوزراء خلال اجتماع الحزب في العاصمة كانبرا. لكن أنصاره قالوا إن الاقتراع على الثقة، الذي يشارك به مئة عضو، من غير المحتمل أن يحظى بالأغلبية. ورفض أبوت وأعضاء من حزبه بشكل كبير التقارير التي تقول إن هناك انقساما بين صفوف الحزب. ولكن نائبا برلمانيا من الحزب الليبرالي يدعى لوك سيمكينز أكد الأمر يوم الجمعة الماضي عندما أعلن أنه سوف يطرح الاقتراح الخاص باقتراع الثقة للتصويت خلال الاجتماع التالي للحزب. ونقلت تقارير عن سيمكنيز قوله إن "قضية لقب الفروسية كانت بالنسبة للكثيرين الدليل الأخير على الانفصال عن الشعب" في إشارة إلى لقب فارس الذي منح للأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا الأسبوع الماضي. وأشار معلقون إلى سعي وزيرة الخارجية جولي بيشوب أو وزير الاتصالات مالكولم تيرنبول لخلافة أبوت في زعامة الحزب ومنصب رئيس الوزراء، على الرغم من نفى الوزيرين هذه التقارير علنا.