ترجمة: وحدة الرصد الأجنبي أعدته للنشر: منار مجدي قال "فواز جرجس" أستاذ علاقات الشرق الأوسط الدولية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن أن تنظيم "داعش" يقوم الآن بتدمير نفسه بأفعاله الإرهابية ويضع نفسه ضد الرأي العام السائد وسط المسلمين وسيواجه الغضب بين العرب والمسلمين وبهذا فهو يحفر قبره مؤكدا أن تنظيم "داعش" من المفترض أن يكون تحد كبير أمام المجتمع المسلم والعربي وليس أمام المجتمع الأمريكي والغربي. وأضاف "جرجس" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "GPS" على قناة "CNN International" في حلقة الأمس أن تنظيم "داعش" هم صليبيو العصر لأنهم يقتلون باسم الدين ويسيئون تفسير الأمور الدينية والصليبيون كانوا يقتلون المسلمين واليهود والمسيحيين الشرقيين واليوم "داعش" يقتل الغربيين ومعظم ضحاياه من المسلمين وليس فقط بين الشيعة والأيزيديين بل والسنة أيضا. وفي ذات السياق أكد "مروان المعشر" النائب السابق لرئيس الوزراء الأردني في الفترة بين 2004 إلى 2005 أن الوحدة الموجودة في الأردن لم يكن لها مثيل من قبل، فتنظيم "داعش" حاول إثارة الرأي العام على الحكومة ولكنه فشل ووحدة الشعب الأردني أعطى قوة للملك "عبد الله الثاني" لمواجهة التنظيم عسكريا ورأى أن الوقت الآن يحتاج إلى أن يخرج العلماء والدعاة ليدعوا إلى مجتمع أكثر شمولية لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة التنظيم بالإضافة إلى العملية العسكرية وأكد أن المجتمع العربي بحاجة اليوم إلى أن يكون أكثر شمولية وانفتاحية لمواجهة ما يقوم به تنظيم "داعش." ومن جانبها قالت "رولا جبريل" الصحفية والكاتبة الإسرائيلية أنه يجب تخطي مرحلة مواجهة "الإرهاب" والبدء نحو صناعة مجتمع شمولي لأن مجتمع لا يضم المسلمين المعتدلين يفتح الباب أمام المتطرفين، فلا يمكن أن يشكل أشخاص مثل الرئيس المصري الحالي "عبد الفتاح السيسي" أو سابقه "حسني مبارك" حل لمعضلة "الإرهاب" "على حد قولها" مشيرة إلى أن حسني مبارك هو سبب ظهور "أيمن الظواهري" كما أن مؤسس تنظيم القاعدة في العراق كان أردنيا وهو "أبو مصعب الزرقاوي"وكان يرسل أشخاص لتفجير أنفسهم في الأردن وأشارت إلى أنه يجب حل مشكلة "الإرهاب" بنتاج مجتمع شمولي وإنهاء الحرب بن السنة والشيعة والتقريب بين إيران والسعودية.