صرح الدكتور أيمن سلامه أستاذ القانون الدولي اليوم الأربعاء، للتليفزيون المصري في تعليقه على صفقة تبادل المتهم بالجاسوسية الاسرائيلى ايلان جرابيل واصفا إياها بالصفقة التاريخية. وأشار سلامه في بداية حديثه إلى الفارق القانوني بين كلمات "أسير ومعتقل ومسجون ومحتجز وجاسوس" لأن معظم وسائل الإعلام المصرية والعربية وللأسف ذكرت اليوم كلمة "الجاسوس جرابيل" وهو حتى هذه اللحظة الآنية متهم ولم يصدر بحقه حتى الآن حكم قضائي نهائي على حد رأي سلامه.
وأضاف سلامه أن هذه مسألة أولية ،موضحا جزئية ثانية تتعلق بالمحتجزين والمسجونين المصريين لدى إسرائيل ،موضحا ان هؤلاء المحتجزين ليسوا في عداد الأسرى كما تصفهم وسائل الاعلام ، شارحا سبب ذلك بأن حرب أكتوبر 1973 كانت الاخيرة بين مصر واسرائيل ، ومن ثم لا يوجد اسرى مصريون بتل ابيب
وذكر خبير القانون الدولي بأن هذه التوضيحات من اجل تصحيح اللغط الموجود داخل وسائل الإعلام المصرية .
وفسر سلامه كلمة اسير بأنها تطلق على من يتم أسره ، وحبس حريته خلال النزاعات المسلحة، وقد حددت ونظمت هذه الأمور طبقا لما جاء في اتفاقية جنيف لأسرى الحرب في اغسطس1949.
وعن الجاسوس الذي صدر بحقه حكم قضائي ، فسر سلامه بأنه لا توجد في القانون الدولي لهذا الجاسوس او المرتزقة اية حماية دولية ، وذلك بموجب القانون الدولي الإنسان .
وعن المقارنة بين صفقة جرابيل والجاسوس عزام عزام ، اوضح ان صفقة جرابيل كانت تاريخية ، أما الثانية الخاصة ب عزام، فلم يتم الافراج الا على اعداد قليلة ، بجانب أن مصريين اتهموا بدخول إسرائيل بطريقة خاطئة.
وبناءا عليه كان يجب على إسرائيل الإفراج عنهم دون طلب من مصر، باعتبارها دولة قانون كما تدعي ، مفسرا ذلك بأنه قد ثبت عدم وجود القصد او التعمد في التسلل للأراضي الإسرائيلية .
وأضاف سلامه أن عدد المعتقلين المصريين في السجون الاسرائيلية 92 وليس 82 كما ذكرت بعض المصادر الرسمية الاسرائيلية ، كما اعتبر ان صفقة جرابيل باستببدال الاسرى المصريين افضل من صفقة شاليط مع حماس لان عدد المفرج عنهم من المصريين 25 من اصل 92 ، بينما عدد المفرج عنهم من حركة "حماس" 1027 من اصل الاف .
واختتم الخبير القانوني ايمن سلامه حديثه قائلا "إن إسرائيل في الحالة الفلسطينية هي أكسل من الحالة المصرية من ناحية المفاوضات".