تعد الكتابة الساخرة من أصعب أنواع المنتج الأدبى، حول هذا الفن، عقدت ندوة فى ملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان "الأدب الساخر .. موجات انحسار وصعود" وأدارتها الدكتورة سهير المصادفة . الكاتب الساخر فيليب فكرى قال عن هذا النوع من الأدب، أنه جزء أصيل من الشعب المصرى وهو ما يميز المصريين بالنكتة، فكل ما يدور من أحداث سياسية أو اجتماعية يعبر عنه الشعب المعروف بخفة ظله بالنكتة منذ عهد الفراعنة وهو ثابت على حوائط المعابد . وكانوا يتخذون من القرد الها للحكمة، وأهم ما يميز الكتابة الساخرة احتياجها لأدوات فنية من أهمها كسر التابو فهى لا تعرف قيود حتى تكتمل تجربة النص بشكل فاعل، ويجب أن يتم التصنيف بين الكتاب حتى يتم فرز من هو الأقدر على كتابة هذا النوع من الكتابة الابداعية التى تتطلب قدرا كبيرا من الموهبة وخفة الظل حتى يفرض النص وجوده على انتباه القارئ ويتفاعل معه . وللكتابة الساخرة أهمية لدى المتلقى حيث أثبتت الدراسات أن تقبل العقل البشرى للمعلومة المصاغة بشكل ساخر فى نكتة يستقبلها العقل البشرى أكبر ب 14 ضعف من المعلومة العادية . الكاتبة هناء جودة وافقت فيليب على ما قال وأكدت أن الكتابة الساخرة عمل ابداعى يتطلب الكثير من المهارة بجانب وعى لدى الكاتب بكل القضايا التى تحيط به ، حتى يكون نصه نافذا لذهن المتلقى وأوضحت بأنه هناك نوعا من الكتابة الساخرة لاترتبط بحدث معينة وتكون فلسفة ساخرة تصلح لجميع الأزمان كمناقشة ظواهر اجتماعية متكررة .. والمهم أن تطكتب بشكل حرفى يظهر جماليات النص كنوع من الأدب الفريد والمعقد جدا والأكثر قبولا لدى أى قارئ.