أكد أحد أفراد الأسرة الحاكمة السعودية أن الأوامر الملكية التي أصدرها "خادم الحرمين الشريفين" الملك سلمان بن عبد العزيز مساء الخميس الماضي "ترسم خططا مستقبلية واعدة للوطن والمواطن " مشيرا إلى أن الملك سلمان "يتحلى ببعد النظر في التعامل مع الأمور والتحديات التي تتربص بالأمة الإسلامية". وقال الأمير سلطان، نجل الأمير تركي بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي السابق ، في تصريح خاص نشرته صحيفة "عكاظ اونلاين" وتلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب.أ ) على نسخه منه اليوم الاربعاء إن "القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين تجسد مدى اهتمام الملك وعنايته البالغة بشعبه، وستحقق تنمية قطاعات الدولة نحو التطوير والمزيد من التنمية الواعدة في شتى المجالات". وكان الملك سلمان أصدر مساء الخميس الماضي 34 أمرا ملكيا، نص أبرزها على تغيير مدير الاستخبارات ورئيس مجلس الأمن القومي، وتعيين وزراء جدد وإلغاء أكثر من 12 مجلسا وجهازا في الدولة، وإعفاء أميري منطقتي الرياض ومكة المكرمة وهما ابنا الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز من منصبيهما. وقال الأمير سلطان بن تركي ،الذي لا يتولى أي منصبا حكوميا ، "لا شك أن تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ستحقق المزيد من العناية بالأمن والاقتصاد والرخاء " ، مشيرا إلى أنها "ستسهم في تحقيق التنمية المتوازنة امتدادا لسياسية ونهج هذه الدولة منذ تأسيسها في عهد الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود الذي توفي عام 1953". وأمر الملك سلمان بن عبد العزيز بإنشاء مجلسين، الأول هو مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، والثاني مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة نجله الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع. ووصف الأمير سلطان بن تركي عمه الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأنه "رجل ذو نظرة ثاقبة وحكمة" وقال "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل تجسدت فيه ملامح الرجولة والشجاعة والسياسة والخبرة منذ نعومة أظافره"، مستشهدا بان خادم الحرمين الشريفين عاصر إخوانه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ) وكان لهم العضد والسند".