«سيكترما» و«الأسماك تضيء أيضًا» للبوهي ضمن الأكثر مبيعاً

صدرت عن دار أكتب في القاهرة الطبعة الثانية من رواية "سيكترما" للروائي محمد سامي البوهي، حيث تتواجد في جناح الدار في معرض الكتاب، وكانت قد أحدثت الرواية ضجة عارمة فور صدورها عام 2010 حيث كانت الرواية الأولى التي تنبأت صراحة بثورة في مصر و بنفس تفاصيل ثورة يناير، كما أن الرواية تثير تساؤلات حول قضية التطبيع مع إسرائيل، وتتناول وجهة نظر الفريق المؤيد و المعارض.
كما تتناول الرواية ذكريات جيل السبعينيات و كيف أثرت الأحداث السياسية في هذا الجيل الذي بدوره قاد ثورة في وطنه رغم ما عناه من اتهام بالخنوع، و الفشل، و قد استعان الروائي بخمس شخصيات حقيقية كشخصيات للرواية ومنهم المترجم الإسرائيلي ساسون سوميخ و المسرحي علي سالم، و البطل المصري أيمن حسن الذي قام بعملية فدائية عام 1990 داخل حدود الأراضي المحتلة في إسرائيل وقتل على إثرها 22 إسرائيليا، وكانت الرواية سببا في إظهاره إلى النور، وتوفير وظيفة له بعدما عانى من البطالة إثر خروجه من السجن .
من أجواء الرواية نقرأ: "شاهدت من موقعي العسكري على الحدود أثناء نوبة خدمتي جندياً إسرائيلياً يقوم بمسح حذائه بالعلم المصري الذي طار من فوق سارية على النقطة 80 الحدودية المجاورة لموقعي وأبلغت قائدي الضابط المصري بذلك، وعندما شاهدني الجندي الإسرائيلي أشكو لقائدي وأتألم لما يحدث، وبدلا من اعتذاره فوجئت به يطرح زميلته المجندة الإسرائيلية المناوبة معه في خدمته بجيش الدفاع على العلم المصري وينام معها عليه في العراء. فغلت عروقي وقلت في نفسي (طلبت موتك يا عِجل)، وقررت فوراً أن أطلق عليهما الرصاص وقتلهما معا وخاصة أنني في وضع جيد للتصويب".
تجدر الإشارة أن الروائي محمد سامي البوهي كان قد صدرت له رواية "الأسماك تضيء أيضًا" في معرض القاهرة للكتاب عن دار "نون" و الرواية في قائمة الأعلى مبيعًا حسب تصريحات مدير الدار الناشر حسام حسين، حيث شهدت الرواية و التي تتناول عوالم منسية عن البحر، و الجزر المعزولة و الصيادين و الفنارات و سفن البضائع و رحلات صيد السمك، والعمل في الملاحات داخل مصر. وتقيم الدار حفل توقيع للكاتب في جناحها جوار صالة ايطاليا في العرض المكشوف الساعة 4 مساء يوم السبت الموافق 7 فبراير.