ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت أن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" ، ساعدت الموساد الإسرائيلي في قتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في دمشق عام 2008 . وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة قامت بتصنيع واختبار القنبلة التي استخدمت في قتل مغنية ، مضيفة أن العملية نفذها الموساد بالتعاون مع السي آي إيه. وأضافت الصحيفة أن طاقما تابعا للسي آي إيه قام بمراقبة مغنية لدى مغادرته أحد المطاعم في دمشق ليلا وتوجهه صوب سيارة رياضية كانت متوقفة ، ثم قام عملاء الموساد في تل أبيب بعد ذلك بتفجير قنبلة كانت مخبأة داخل السيارة عن بعد مما أسفر عن مقتل مغنية. وصرح مسئول سابق بال"سي آي إيه"، لم يذكر اسمه، للصحيفة بأن المخابرات الأمريكية شاركت عن قرب في التخطيط لعملية القتل، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ساعدت في تصنيع القنبلة واختبارها عدة مرات لضمان تأثيرها المباشر المحدود. ولم تعترف الولاياتالمتحدة بالمشاركة في عملية القتل المستهدف ولكن خمسة مسؤولين استخباراتيين سابقين أكدوا تورطها للصحيفة. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن "سي آي إيه" والموساد كان أمامهما أيضا فرصة لقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني عندما كان يرافق مغنية ولكن بسبب عدم وجود تفويض رئاسي لم يتمكنا من ذلك. ويأتي كشف النقاب عن تورط الموساد وسي آي إيه في قتل مغنية بعد أسبوعين تقريبا على مقتل نجله جهاد في قصف إسرائيلي استهدف مقاتلين تابعين لحزب الله في مدينة القنيطرة السورية في الثامن عشر من الشهر الجاري.