شهد اليوم الأول لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، سحب كتب يوسف القرضاوي، من جناح دار الشروق، إثر اعتراض عدد من الجمهور على وجودها. من جانبه، علّق د.أحمد مجاهد على هذا الأمر قائلاً في مداخلة تليفزيونية لأحد البرامج: من الناحية القانونية لا نملك منع تلك الكتب لعدم منع الدستور لها، لافتا إلى أن معرض الكتاب لم يمنع عرض أى كتاب قبل الثورة ، متسائلا : كيف نمنع بعد الثورة؟، مشيرا إلى إنه يجب أن نكون اكثر إنفتاحاً بدون منع الكتب بل بتوعية الشباب. ولفت مجاهد في تعليق كتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن كتب القرضاوي وحسن البنا توجد في جناح دار الشروق الناشر الحصرى لهذه الكتب، لكن الدار قامت برفعها مساء يوم الافتتاح الرسمى بعد السخط الشعبى عليها، لافتاً إلى أن الهيئة لا تمنح تصاريح نشر للكتب، ولا يحق لها مصادرتها إلا بحكم قضائى. قائلاً: قد تصنع هذه الكتب عشرات الإرهابيين، لكن حجبها سوف يجذب مئات المتعاطفين معها فى الداخل والخارج، والمقاطعة والرفض الشعبيين الذين أرغما الناشر على سحبها أفضل ألف مرة. كما أن ندوات المعرض التى يدور محورها الرئيسى حول تجديد الخطاب الدينى وتفنيد هذه الآراء أفضل سبيل لمواجهة التطرف، لأنك لن تعدم الوصول إلى مثل هذه الكتب، بل إلى ما هو أكثر منها تطرفا على الإنترنت لكنك ستفتقد من يوضح لك أبعادها ومغزاها. وأضاف في تدوينة أخرى: الأصدقاء المثقفين الأعزاء الذىن ضايقهم معرض الكتاب لأن كتب القرضاوى كانت معروضه بجناح دار الشروق لمدة نصف يوم قبل رفعها بمعرفة الدار، ومعهم حق طبعا فى هذا الغضب، على الرغم من إن المعرض فيه 500 ندوة كلها بتهاجم هذا الفكر المتطرف. متسائلاً: يا ترى لم يروا كتب القرضاوى وحسن البنا التى تطبعها دار الشروق حصريا وتوزعها فى فروعها من أكتر من ربع قرن؟!، "يا ريت بعد ما اكتشفتوا الآن تسحبوا كتبكم اللى بتطبعوها عنده..وبتتحط مع الكتب دى على رف واحد".