واشنطن: كشف تقريران استخباريان أمريكيان سريان أن هناك فرصة محدودة للنجاح في أفغانستان تتوقف بملاحقة جارتها باكستان للمسلحين الذين يعملون من مخابئهم على الحدود الأفغانية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن التقريرين يقولان "رغم المكاسب الذي حققتها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي الناتو في الحرب غير أن عدم استعداد باكستان لإغلاق مخابئ المسلحين في منطقتها القبلية تبقى عائقاً جدياً". ونقل التقريران عن قادة عسكريين أمريكيين قولهم إن المتمردين يعبرون بحرية من باكستان إلى أفغانستان لزرع العبوات الناسفة ومحاربة الجنود الأمريكيين ويعودون بعدها من حيث أتوا للراحة وتلقي الإمدادات. ولفتت الصحيفة إلى أن ما تضمنه التقريران الذي يتحدث أحدهما عن أفغانستان والثاني عن باكستان يشكلان وجهة نظر جامعة ل 16 وكالة استخبارية أمريكية، وقد قدما الأسبوع الفائت لعدد من أعضاء لجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب. ورأى التقريران أن الولاياتالمتحدة تحتاج لأن تضغط باكستان على المتمردين الذين يعملون عبر الحدود الأفغانية ويواصلون إيجاد المواقع الآمنة لهم داخل الأراضي الباكستانية. ولفت التقرير المتعلق بباكستان إلى القلق الأمريكي بشأن المخزون النووي الباكستاني، وخصوصا بشأن خطر تهريب اليورانيوم المخصب أو البلاتينيوم خارج المختبرات أو مواقع التخزين. وذكرت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات تلعب دورا قويا في أفغانستان، مع وجود أكبر مركز لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي ايه" في كابول منذ الحرب الفيتنامية، بينما تقوم الوكالة بحرب سرية في باكستان مستخدمة طائرات التجسس. في سياق متصل ، دعا رئيس هيئة الأركان الأمريكية الأدميرال مايك مولن اليوم الأربعاء باكستان إلى شن حملة عسكرية ضد الإرهابيين في شمال وزيرستان، مضيفا إن الحكومة الباكستانية ستقرر زمان الحملة بنفسها. ونقلت قناة "جيو تي في" عن مولن قوله "على باكستان أن تطلق عملية أمنية ضد الإرهابيين في شمال وزيرستان" ، نافيا التقارير التي تحدثت عن تنفيذ حملة أمريكية في خيبر باختونخوا. ونفى مولن أيضا إجراء محادثات مع حركة طالبان في أفغانستان، مضيفا إن الحل للمسألة الأفغانية يكمن في المفاوضات. يشار إلى أن مولن وصل الثلاثاء إلى باكستان في زيارة تستمر يومين ويتوقع أن يعقد اجتماعات مع القيادات السياسية والعسكرية الباكستانية.