ساحل العاج: انفجارات وتبادل اطلاق نار قرب مقر زعيم المعارضة تظاهرات وأعمال عنف في ساحل العاج أبيدجان: أفاد شهود عيان الخميس بأن دوي انفجار وأصوات اطلاق نار بالاسلحة الثقيلة دوت قرب مقر زعيم المعارضة الحسن وتارا الذي اعلن نفسه رئيسا لساحل العاج ، امام منافسه الرئيس المنتهية ولايته لروان جباجبو. وأضاف شهود عيان أن اطلاق نار متواصل يجري في انحاء مختلفة من المدينة ، التي شهدت امس الأربعاء مقتل ثلاثة أشخاص واصابة العشرات من المحتجين برصاص الشرطة ، لمطالبتهم بتنحي الرئيس لوران جباجبو . وكان زعيم المعارضة الحسن وتارا دعا إلى مسيرة الخميس والجمعة للسيطرة على التلفزيون العام ومقر الحكومة في ابيدجان اللذين يسيطر عليهما حاليا خصمه لوران جباجبو. واتهم الجيش الموالي لجباجبو أنصار وتارا بالتحريض على المصادمات بين المدنيين وقوى الأمن عبر الدعوة للنزول إلى الشارع والاستيلاء على مؤسسات حكومية، محملا في الوقت نفسه الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية التدخل في شؤون ساحل العاج الداخلية واحتمال انفجار حرب أهلية في البلاد. وحذر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من احتمال تفاقم تدهور الاوضاع في ساحل العاج وانتشار العنف على نطاق واسع. وحثت واشنطن جباجبو على البدء بتسليم السلطة على لسان المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي الذي قال "نأمل ان يتبنى الرئيس جباجو الخيار السليم خلال الايام المقبلة". واعلن وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء انه اذا حصلت مواجهات الخميس والجمعة بين انصار المعسكرين فان فرنسا "لا تنوي التدخل عسكريا" مؤكدا ان "على المجتمع الدولي ان يتحمل مسئولياته". كما دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا جباجبو الى "تسليم السلطة من دون تأخير" واحترام نتائج الانتخابات الرئاسية التي صادقت عليها الاممالمتحدة وادت الى فوز منافسه الحسن وتارا، وفق بيان رسمي صدر في العاصمة النيجيرية. وعلقت المجموعة التي عقدت قمة طارئة في العاصمة النيجيرية ابوجا عضوية ساحل العاج فيها وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة اعلنت فوز وتارا ب54.1 في المئة من الاصوات، بيد ان المجلس الدستوري الموالي لباغبو اعلن بطلان هذه النتائج واكد فوز الاخير بنسبة 51.45 في المئة من الاصوات. وكان المؤمل ان تؤدي تلك الانتخابات الى توحيد الصفوف في ساحل العاج، اكبر منتج للكاكاو في العالم، بعد الحرب الاهلية عام 2002.