تحل غدا الأحد الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير السلمية التي أبهرت العالم ، تبقى صور شهداء الثورة حاضرة بقوة في المشهد وبكل الإجلال والشعور بالفخر والعرفان فيما تفرض هذه الثورة حضورها في الثقافة العالمية وجديد الكتب والإصدارات في الغرب. و بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط ، صدر بالإنجليزية لهوارد كايجل بعنوان:" في المقاومة:فلسفة التحدي" يضع ثورة 25 يناير 2011 ضمن أعظم الثورات الشعبية فيما يتحدث مؤلف هذا الكتاب ، وهو فيلسوف غربي كبير عن تاريخ المقاومة في العالم وتضحيات الثوار من أجل أنبل القيم المحركة للتاريخ الإنساني. وكما يوضح هذا الكتاب فإن الثورات تكتسب دوما شرعيتها من تصديها للظلم والقهر والفساد ومقاومة الاستبداد وثقافة الانحطاط مستعيدا دراسات وطروحات لفلاسفة ومفكرين كبار من طراز ايمانويل كانط ووالتر بنيامين وايمانويل ليفانس وبيير بأولو بازوليني إلى جانب مناضلين كتبوا صفحات مجيدة في تاريخ الثورات والمقاومة كغاندي وروزا لكسمبورج. والثورة دوما موضع اهتمام ثقافي بقدر ماتحرض العقل على كتابات وابداعات جديدة مثل الكتاب الأخير للممثل والكاتب والمذيع الانجليزي راسل براند الذي صدر بعنوان "الثورة" ويناقش فيه تجليات متعددة لهذه الكلمة حتى على مستوى الذات الفردية ورحلة الإنسان وتحولاته وعلاقة الذات بالمجتمع ومسيرته الجماعية. وهنا ينبغي التأكيد على حاجة الثقافة المصرية لكتب جادة وجديدة حول ثورة يناير التي وصفها مثقف مصري كبير هو الشاعر والكاتب فاروق جويدة "بالثورة الأم" مؤكدا على أن "التاريخ ملك للشعوب التي صنعته بدماء ابنائها". ولاجدال أن شهداء ثورة يناير ضربوا أروع الأمثلة في فلسفة المقاومة للطغيان والفساد بينما يبدو واضحا في تعليقات الشارع المصرى أن الذكرى الرابعة للثورة لابد وأن تكرس المعنى الحقيقى للوطنية المصرية والوفاء لشهداء ثورة يناير وهو أن "الوقت بات وقت مصر وأن اللحظة حانت للانطلاق نحو العمل والبناء".