خبير: «النانوتكنولوجي» يكافح الآفات الزراعية بتكلفة منخفضة ودون إضرار بالبيئة تكنولوجيا "النانو" تنقي المياه من المواد السامة بنسبة 95% "النانوسيليكون".. تكافح الآفات بسلمية تامة قال الدكتور طاهر صلاح الدين مدير مركز النانوتكنولوجي بمركز البحوث الزراعية، إن "النانوتكنولوجي" ساهم بشكل كبير في مكافحة الآفات الزراعية والحد من التلوث الناتج عن استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية، فضلاً عن دوره العظيم في تنقية المياه. وأشار صلاح الدين خلال فعاليات ندوة "تطبيقات النانوتكنولوجي في الزراعة ومكافحة الآفات"، إلى أن الاعتماد على "النانو تكنولوجي" في الزراعة يتم باستخدام مواد طبيعية مثل، الجرافيين والزنك، وبعضها مواد تدخل في النظام الغذائي ، لذا لو تسربت إلى المياه الجوفية لن تحدث اضرار على صحة الانسان. تنقية المياه كشف مدير مركز "النانوتكنولوجي" عن أحدث أبحاث المركز التي أكدت نتائجه، مشيرا الى أن استخدام "كالسيوم كربونات" وهو مادة تستخدم لعلاج الحموضة وعسر الهضم بخلطها مع مادة "الكيتوزان" المستخلصة من قشور الجمبري، وعمل مزيج منهما في حجم النانو – أصغر من حجم رأس الدبوس حوالي مليون مرة – أثبت كفاءة عالية في امتصاص العناصر الثقيلة السامة مثل، الرصاص من المياه بنسبة 95%. وأضاف أن مركب "الجرافيين" أيضاً أثبت فعاليته في امتصاص الرواسب التي يصعب إزالتها من مياه نهر النيل مثل، المبيدات الحشرية والأسمدة والأصباغ – إحدى مخلفات المصانع – عند استخدمه بتركيزات معينة ، مع إضافة مادة مغناطيسية، ومع اختلاف التركيز تتجمع الرواسب الذائبة في بنسبة 100%، ويسهل إزالتها. المبيدات الحشرية أكد صلاح الدين أن "النانوتكنولوجي" ساهم بشكل كبير في الحد من التلوث الناتج عن استخدام المبيدات الحشرية غير الآمنة على صحة الإنسان، فقد تم إنتاج تكنولوجيا "نانوسيليكون" من حبات الرمل والذي يتميز بلونه الشفاف ليصل من خلاله الضوء إلى النبات بشكل طبيعي، كما أن به مسام أصغر من منقار الحشرة الذي تتيح للنبات التنفس بحرية أيضاً، وتلك المادة تساعد في منع الحشرات من الوصول للنبات، وهو المطلوب. كما أنه تم إنتاج "كبسولة نانومترية" تحتوي على ثقوب لتخرج المبيد بمعدل رشة واحد كل ثلاثة أشهر بتركيزات قليلة، فضلاً عن استخدام "نانوماتريال" تتفاعل مع الضوء والأكسجين الموجودين في الجو لقتل الحشرات. الأسمدة النانومترية أوضح صلاح الدين أن الأسمدة النانومترية الجديدة دقيقة جداً من حيث الحجم مما يسهل على أوراق وساق النبات امتصاصها دون الحاجة إلى رش التربة بها، وبالتالي تحمي من تلوث الأرض وترسب المواد إلى المياه الجوفية. ومن ناحية اقتصادية فإن الأسمدة التقليدية تعتمد على استخدام أربعة شكائر من الفوسفات، سعر الشكارة الواحدة 100 جنيه مصري على الفدان، فضلاً عن تسببها في تلوث التربة والمياه الجوفية، ومنع تصدير المحاصيل الزراعية للخارج لأنها تكون مليئة بالنترات والفوسفات التي تضر بصحة الإنسان. إلا أنه باستخدام الأسمدة النانومترية يكفي رش المحاصيل بكيلو فوسفات واحد سعره 25 جنيهاً على مساحة الفدان، لذا فالنانوتكنولوجي أتاح نوع جديد من الأسمدة رخيص وآمن على البيئة وصحة الإنسان.