قدم وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، التحية لأرواح شهداء ثورة 25 يناير الذين أضاءوا بدمائهم شعلة المجد الخالدة لمصر العزيزة، معتبراً أنهم قدموا المثل في التضحية، و على الجميع أن يحذو حذوهم تضحية وفداءاً لهذا الوطن. وأكد إبراهيم، في كلمته بإحتفالات عيد الشرطة المصرية، أن الداخلية قطعت شوط كبير في الحرب على الإرهاب، حيث قدمت الداخلية أنبل وأشجع الرجال من أجل هذه الحرب التي فرضت على مصر. وأوضح الوزير، «لا نواجه إرهابا محليا الصنع وأن كانت بعض أدواته كذلك، وإنما نواجه إرهابا منظما يعكس صورة جديدة للجريمة المنظمة، وإن هناك قوي خارجية إقليمية ودولية تموله بالمعلومات والخرائط والأسلحة، ولهذا واجهنا معركة وطنية في حيزها الداخلي، وذات بعد إقليمي ودولي أيضا». وأشار اللواء إبراهيم، إلى أنهم انتقلوا من مرحلة رد الفعل تجاه العمليات الإرهابية إلى مرحلة الفعل، وهي مرحلة إجهاض هذه العمليات قبل وقوعها، لافتاً إلى أن عدد الشبكات والخلايا التي تم تفكيكها والعمليات التي تم إجهاضها قبل الشروع فيها هي أضعاف مضاعفة من العمليات الإرهابية الفردية التي قد تنجح أحيانا في زرع قنبلة أو في إطلاق رصاصة. وتابع «عملنا يرتكز على إستراتيجية أمنية شاملة يجري تنفيذها في إطار من التنسيق التام والتكامل غير المسبوق مع رجال القوات المسلحة، تغطي أرجاء الوطن مع التركيز على المحافظات والمناطق التي تطل منها بقايا جيوب الإرهاب، وهي إستراتيجية تعتمد على الضربات المسبقة وعلى توفير رصيد متجدد من المعلومات وجهود كبيرة بالمتابعة والملاحقة لكل من يقوم بعمل إرهابي». وشدد على أنه لن يفلت آثم من العقاب، وأنه سينال كل من شارك أو خطط أو نفذ فعل إرهابي عقوبته التي أوجب القانون إنفاذها.