سقط قتلى وجرحى من المدنيين اليوم الاثنين ، جراء استمرار الاشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة الحوثي قرب دار الرئاسة بصنعاء، حسب مصدر في وزارة الصحة. وأوضح المصدر طالباً عدم ذكر اسمه لوكالة "الأناضول" أن قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا جراء استمرار الاشتباكات في عدة أحياء قريبة من دار الرئاسة بصنعاء بين مسلحي الحوثي وقوات الحماية الرئاسية ، دون ذكر عدد محدد. وأضاف أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من دخول عدد من مناطق الاشتباكات. من جهته، أفاد مراسل "الأناضول" أن سماع دوي الانفجارات جراء الاشتباكات بين الطرفين مازال مستمراً في عدة أحياء مجاورة لدار الرئاسة. وفي وقت سابق، اتهمت جماعة الحوثي قوات الحماية الرئاسية ، بالقصف العشوائي لمنازل مجاورة لدار الرئاسة بصنعاء. وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة إن قوات حماية الرئاسة تقصف بشكل عشوائي منازل مجاورة لدار الرئاسة بمنطقة بيت معياد. وأضافت القناة أن هذه القوات تقصف من منطقة النهدين بصنعاء منازل مجاورة لدار الرئاسة بشكل عشوائي. ولم يصدر تعقيب فوري من قبل الرئاسة حول هذه الاتهامات. كما لم يعرف ما إذا كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي متواجدا في دار الرئاسة وقت وقوع الاشتباكات. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين هي من تسببت بتفجير الوضع في محيط دار الرئاسة. وأوضح أن دورية تابعة للحوثيين اقتربت من محيط الرئاسة مما اضطر الحماية بإطلاق النار عليها. وانتشرت النقاط التابعة للحوثيين في عدد من شوارع العاصمة ، فيما أكد شهود عيان ل (د.ب.أ) وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين في الوقت الذي نشرت فيه الحماية الرئاسية الدبابات في محيط الرئاسة. وفي ذات السياق ، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية ل (د.ب.أ) إن سبب نشوب الاشتباكات هو اعتداء الحماية الرئاسية على دورية تابعة للحوثيين ما أدى إلى سقوط جريحين منهم. وقال :"من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وعن أي اعتداء علينا". ونفى القحوم أن تكون الاشتباكات محاولة منهم للسيطرة على دار الرئاسة ، وقال :"هم يحاولون التظليل على جرائمهم من خلال نشر هذه الأخبار غير الصحيحة".