"خيل تايهة" الفلسطينية تتوج بجائزة المسرح العربي في الرباط

توجت مسرحية "خيل تايهة" الفلسطينية لفرقة "مسرح نعم" بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح العربي الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الجمعة بالعاصمة المغربية الرباط.
وتنافست على الجائزة الكبرى للمهرجان "جائزة سلطان القاسمي"، التي تقدر قيمتها ب 25 ألف دولار أمريكي، تسعة عروض مسرحية من تسع دول عربية، على مدى أسبوع كامل، تابع خلاله جمهور المهرجان مسرحيات تعالج قضايا اجتماعية وفلسفية وسياسية مختلفة، إلى جانب سبعة عروض مسرحية أخرى تم تقديمها بالموازاة المسرحيات المتنافسة في المسابقة الكبرى.
وتروي مسرحية "خيل تايهة" لمؤلفها عدنان وردي العودة، قصة فتاة بدوية في الريف السوري، ستخرج للبحث عن مشط لأمها، لتلتهمها عاصفة قوية، وتدخلها في عوالم خيالية مجهولة، حين يعثر عليها أحد وجهاء قرية بعيدة، يقرر التكفل بها وتربيتها، وبعد مرور سنوات يزوجها من أحد الشبان، حين تهم هذه الفتاة "تائهة" بوضع مولودتها الأولى، لا تتوقف خيل القرية عن الحركة ولا تهدأ، فتتنبأ لها العرافة بأن هذه الصغيرة لن تعيش طويلا، وهو ما سيكشف عنه القدر بعد سنوات حيث ستقضي الفتاة نحبها في ذات العاصفة الرملية التي جعلت والدتها "تائهة عن قبيلتها" قبل 11سنة.
ومن المرتقب أن تحتضن العاصمة الكوتية "الكويت" الدورة الثامنة لمهرجان المسرح العربي في يناير المقبل الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح "غير حكومية"، حيث ستفتتح الدورة القادمة للمهرجان بعرض مسرحية " خيل تايهة" الفائزة خلال هذه الدورة.
ودعت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها المسرحية اللبنانية "لينا أبيض" المسرحيين العرب، في توصيات أصدرتها في ختام أيام المهرجان، إلى النهوض بالمسرح العربي والحرص على مواكبته للقضايا العربية الراهنة، وتوثيق إبداعات فرقه، والحرص على تضمينه أبداع جمالية وفكرية أوسع.
وكرم المهرجان خلال حفله الختامي 22 فنانا مسرحيا مغربيا وعربيا، فيما احتفى خلال فعاليات دورته الحالية بمرور مئة عام على انطلاق الحركة المسرحية في المغرب، البلد المضيف، من خلال إقامة عروض على هامش المهرجان في بعض البلدات والقرى المغربية.