قال رئيس فريق عمليات الغاز بشركة نفط الكويت (حكومية)، حمد الزوير إن الشركة تدرس في الوقت الحالي مشروع إنشاء خط أنابيب إضافي لنقل الغاز من الشمال إلى جنوب وغرب البلاد. وأضاف الزوير في تصريحات لوكالة الأناضول في ختام القمة العربية للغاز اليوم الخميس: "الخط الجديد لنقل الغاز سواء المستخرج في قبل شركة نفط الكويت أو المستورد، سيخصص لخدمة مصافى النفط وشركات البتروكيماويات فضلاً عن محطات توليد الكهرباء وإنتاج المياه". ولم يفصح الزوير عن تكلفة إنشاء خط الغاز معللا ذلك بأن المشروع بكامله مازال يخضع للدراسة. ولدى الشركة حاليا خط واحد لنقل الغاز المستورد من الخارج بمتوسط 80 ألف قدم مكعب. وتشهد الكويت طلب متزايد على الغاز الطبيعي خصوصاً خلال موسم الصيف، ولذلك تلجأ مؤسسة البترول الكويتية – المالكة لشركة نفط الكويت، إلى استيراد شحنات للغاز خلال موسم الصيف ويتم ضخها في شبكة المستهلكين، ويبدأ موسم الاستيراد في شهر أبريل/ نيسان وينتهي في شهر أكتوبر / تشرين الأول من كل عام. ويبلغ إجمالي انتاج الكويت من الغاز حوالي 1.35 مليار قدم مكعب يومياً، ويستهلك حوالي 65% منها في مصافي النفط وشركات البتروكيماويات بينما تستهلك محطات المياه وتوليد الكهرباء الباقي. وأضاف المسؤول الكويتي أن المشروع لازال في مرحلة الدراسة الهندسية، ومن المتوقع بدء العمل فيه بنهاية العام الحالي. وأشار إلى أن الشركة تقوم بتنفيذ مشاريع إنشائية عديدة لإنتاج الغاز مثل إنشاء محطة تعزيز الغاز 171 في غرب الكويت، والتى ستدخل الخدمة في نهاية 2015، إضافة إلى إنشاء محطة 180 وهي مخصصة لرفع ضغوط الغاز لضخه إلى محطات الكهرباء البعيدة ومن المتوقع افتتاحها في العام المقبل. وتتولى محطات التعزيز معالجة الغاز المصاحب للحقول النفطية، وتنقيته من الشوائب ورفع مستوى ضغط الغاز. وتمتلك شركة نفط الكويت حالياً 6 محطات لتعزيز الغاز. وقال الزوير إن الشركة ماضية في تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير الغاز الحر، حيث تقوم بإجراء الدراسات والتخطيط بهدف وصول انتاج الكويت من الغاز الحر إلى 600 مليون قدم مكعب يومياً بحلول 2020. وشركة نفط الكويت تنتج نوعين من الغاز الأول هو الغاز المصاحب الذي يتم استخراجه مصاحبا للإنتاج النفطي ويتم فصله في مراكز التجميع، بالإضافة الى الغاز غير المصاحب او الغاز الحر الذى ينتج من الحقول الجوراسية في شمال الكويت. ويصل إنتاج الغاز الحر بشركة نفط الكويت من الحقول الجوراسية في الوقت الحالي إلى 150 مليون قدم مكعبة يوميا. وأضاف الزوير إن شركته نجحت في تقليل معدل حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط إلى 1.15% حاليا مقارنة ب 17% في نهاية العام المالي 2005 / 2006 المالية 2005/ 2006 مما يجعل الشركة تستفيد من حوالي 99% من الغاز المصاحب لعملياتها الإنتاجية، كما تسهم تلك الخطوة في توفير التكلفة المالية لإنتاج الغاز والنفط ، فضلاً عن الحفاظ على البيئة. واعتادت الكويت لفترة طويلة على حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط مما يمثل إهدارا للغاز الطبيعي. وقال رئيس فريق عمليات الغاز بشركة نفط الكويت إن شركته تستهدف خفض معدل حرق الغاز إلى أقل من 1% من الإنتاج الإجمالي بحلول عام 2017. وقال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت هاشم هاشم، فى تصريحات سابقة أن الشركة أنفقت بين 700 إلى 800 مليون دينار لوضع أنظمة متكاملة لخفض نسبة حرق الغاز، إضافة إلى النفط وإنتاجه. وشركة نفط الكويت هي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، وهي