أكدت الدكتورة ليلي اسكندر وزير الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، أن نصف سكان مصر يعيشون في عشوائيات وأن المرحلة الحالية تتطلب توظيف البحث العلمي والتكنولوجيا لتطوير شامل للعشوائيات وتحويلها إلي مناطق ملائمة وصالحة للمعيشة .. مشيرة إلي أن هناك خريطة قومية لجميع المناطق العشوائية المهددة بالخطر وتم تحديد حوالي 10 مليارات دولار لتطوير العشوائيات بمصر. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لاستعراض دور وإمكانات الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء لخدمة التطوير الحضري والعشوائيات والذي نظمته الهيئة في ضوء اهتمام رئيس الجمهورية بضرورة سرعة التعامل مع المناطق غير الأمنة من الدرجة الأولي حفاظا على أرواح قاطني تلك المناطق، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وطالبت اسكندر الهيئة بتحديد مكامن الخطورة في أجزاء من جبل المقطم بصورة دقيقة عن طريق تقنيات المسح باستخدام الليزر وإجراء مسح كامل لمناطق الخطورة الداهمة المحددة بالخريطة القومية وحصر المناطق غير الأمنة بمختلف المحافظات. من جانبه، أوضح الدكتور مدحت مختار رئيس الهيئة أنه سيتم توفير كافة إمكانات الهيئة لتقديم المعلومات والبيانات اللازمة اعتمادا على أجهزة الليزر الأرضية أو المحمولة على طائرة الهيئة إلي جانب صور الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية لتطوير العشوائيات من خلال توفير نظام للإنذار المبكر من الانهيارات الصخرية ورصد الوضع الراهن للعشوائيات. وأشار إلى أن التوصيات التي أصدرتها الهيئة منذ 10 سنوات لدرء المخاطر في منطقة هضبة المقطم لم تتغير حتي الآن .. موضحا أن الهيئة ستقوم برفع تلك التوصيات إلي صانعي القرار في الدولة لاتخاذ القرارات اللازمة.