لأول مرة في مصر.. تطوير العشوائيات باستخدام دراسات الاستشعار عن بُعد

إسلام الجوهري وشيماء الليثي:
عقدت هيئة الاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء اليوم الثلاثاء، اجتماعها الأول مع وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، وذلك لعرض إمكانيات الهيئة لخدمة التطوير الحضري والعشوائيات الذى تعقده الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بالقاعة الرئيسية بالهيئة بالنزهة الجديدة.
وصرحت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات، أن هناك العديد من المناطق العشوائية غير الآمنة المهددة بالسقوط، مشيرة إلى أن اخطرها هي بعض مناطق المرج ، وإمبابة وعزبة الهجانة وعزبة خير الله والعديد من المناطق التي تبحث الوزارة سبل تطويرها.
وأشارت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، خلال كلمتها بالاجتماع الذي أقامتها هيئة الاستشعار عن بعد في تطوير العشوائيات إلى أن الوزارة رصدت قيمة تطوير العشوائيات والتي بلغت 10 مليار دولار، مشيرة إلى ضرورة تكاتف جهود الدولة المعنية بتطوير العشوائيات لمواجهة الآثار الناتجة عنها وضرورة وجود دور مجتمعي لمواجه تلك الأزمة.
بينما أشار محمد مدحت مختار رئيس الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن الهيئة رصدت جميع المناطق العشوائية بمصر لكيفية تطويرها بالتعاون مع وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، وأن الاجتماع يأتي في إطار استراتيجية الهيئة الهادفة إلى تطويع الأبحاث والدراسات العلمية لحل المشكلات التي تواجه المجتمع المصري، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الاجتماع مناقشة إمكانات الهيئة لتقديم بيانات ومعلومات دقيقة وحديثة معتمدة على تكنولوجيا الفضاء وصور الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية لخدمة أغراض التنمية والتطوير.
وأشارت الابحاث التي قدمتها الهيئة خلال المؤتمر إلي تحديد المناطق المليئة بالعشوائيات، وأعطوا مثالا على منطقة المقطم ورصدت أبحاث الهيئة حالة تسريب المياه والتساقط الأرضي مما يؤدى لكثير من المشاكل ومنها انهيار جزء من هضبة المقطم، ولذلك تم وضع الأساليب لعلاج هذه المخلفات والنهوض بها بعيدا عن العشوائية.
وكان من المفترض أن يحضر الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان الى المؤتمر الا انهم تغيبوا، وحضرت الدكتور ليلى اسكندر وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات والعديد من الخبراء والمتخصصين في مجال الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، كما حضر ممثلين عن وزارات الاسكان والبحث العلمي.