أعلن نهاد المشنوق وزير الداخلية اللبناني بعد ظهر اليوم الاثنين، انتهاء العملية الأمنية في سجن رومية المركزي شرق بيروت، كما أعلن انتهاء "غرفة العمليات في سجن رومية التي تولت إدارة تحركات إرهابية". وكانت العملية الأمنية بدأت صباح اليوم في مبنى "ب" الخاص بالسجناء الإسلاميين في سجن رومية، بعدما تبين أن هناك علاقة لمساجين بالتفجير المزدوج الذي استهدف منطقة جبل محسن في طرابلس مساء أمس الأول السبت. ونقلت وكالة الانباء الألمانية عن المشنوق قوله من سجن رومية: "إن ما حصل اليوم أنهى أسطورة سجن رومية وبدأنا مرحلة جديدة"، مضيفاً أن غرفة العمليات في سجن رومية التي تولت إدارة تحركات إرهابية وتواصل مع مجموعات متطرفة انتهت اليوم. وأشار إلى أن "جزءاً من عملية تفجير جبل محسن تمّ إدارته من داخل السجن، وما قمنا به عملية محترفة، وما يحصل في المبنى /ب/ لا يمكن أن يستمر ولم نتعرض لأي سجين". ولفت إلى أن "المبنى الجديد الذي نقل إليه السجناء مجهز ومطابق للشروط، وصفة الإسلاميين غير متلازمة مع مخالفة القانون". وقال لأهالي العسكريين: "لم نقصر لحماية المخطوفين والاهتمام بحريتهم، ولا يجب أن ننسى أننا نتعامل مع منظمات إجرامية"، لافتاً إلى أن "حملة التفتيش والتدقيق ستتم في فترة لاحقة، وما حصل اليوم مجرد نقل للسجناء". وأكد أن "مواجهة الإرهاب مستمرة وسنتابع الخطة الأمنية ونقوم بواجبنا، وتجربة اليوم أكدت أن القوى الأمنية قادرة". وكانت القوى الأمنية اللبنانية أعلنت صباح اليوم في بيان أنها تقوم بعملية أمنية في سجن رومية بعد أن تبين أن هناك ارتباطا لعدد من السجناء بالتفجير الإرهابي المزدوج الذي وقع في منطقة جبل محسن منذ يومين. وتابع البيان أن بعض السجناء قاموا "بأعمال شغب فعمدوا إلى افتعال الحرائق احتجاجا على الإجراءات الأمنية التي تنفذها العناصر المولجة حراسة السجن"، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في السجن تحت السيطرة ولم تقع أي إصابات. وكان تفجير مزدوج استهدف مساء السبت مقهى عمران في جبل محسن، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأصدرت "جبهة النصرة" على حسابها الرسمي على موقع "تويتر" بياناً في وقت سابق تبنّت فيه الهجوم الانتحاري.