أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الاثنين، أن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين حريصون على توثيق العلاقات مع ألمانيا ويريدون من الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدور أكبر في عملية السلام بالشرق الأوسط. وكشف الاستطلاع الذي أجري بتكليف من مؤسسة "كونراد-اديناور" الألمانية ونشر اليوم الاثنين بالعاصمة الألمانية برلين أن 70 بالمائة من المواطنين الإسرائيليين لديهم صورة إيجابية عن ألمانيا حاليا. وأعرب حوالي 60 بالمائة من الإسرائيليين الذين شاركوا في الاستطلاع عن اعتقادهم أن العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل تحسنت منذ الوحدة الألمانية قبل 25 عاما. كما أعرب 54 بالمائة من الإسرائيليين عن رأيهم أن ألمانيا يمكن أن تمثل "وسيطا صادقا" في النزاع القائم في الشرق الأوسط. وعلى الجانب الفلسطيني ، أعرب 49 بالمئة من الفلسطينيين الذين شاركوا في الاستطلاع عن اعتقادهم أن ألمانيا تتمتع بسمعة إيجابية وأن هناك مجال أوسع لتحسين العلاقات بين الجانبين. ورأي 53 بالمائة من الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع أن الحكومة الألمانية تدعم المساعي الفلسطينية لاعلان الدولة ، فيما ذكر 25 بالمئة من المشاركين فقط أن ألمانيا حليف مهم بالفعل. ولكن لا يزال هناك صورة سيئة عن ألمانيا لدى نحو 23 بالمائة من المواطنين في إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية ألمانيا الاتحادية وإسرائيل يحتفلان خلال الشهور القادمة بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الإسرائيلي الجديد رؤوفين ريفلين في زيارة للعاصمة الألمانية برلين في أيار/مايو القادم ، وبالتوازي مع ذلك سيكون هناك أيضا الكثير من الفعاليات الثقافية. وعلى الرغم من النتائج الإيجابية لهذا الاستطلاع ، فإن الإسرائيليين ذكروا المحرقة اليهودية "هولوكوست" كأول شيء يتبادر إلى أذهانهم عند سؤالهم عن ألمانيا ، وكان الشيء الثاني هو النازيين ، ثم الاقتصاد الألماني.