سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد منصور المتحدث باسم اللجنة المصرية فى غزة ل الشروق: نتلقى تعليماتنا من القاهرة لا من الاحتلال.. وإسرائيل لا تجرؤ على المساس بمخيم يرفع العلم المصرى
- 22 مخيما مصريا فى معظم مناطق غزة تخدم 120 ألف نازح و تضم مدارس وعيادات - طبية وأبار مياه وتوزع مليون رغيف يوميا - اللجنة وصلت لشمال القطاع وأقامت مخيمات فى جباليا البلد وتل الهوا وغزةالمدينة لدعم صمود السكان - القاهرة استبدلت الثكنات العسكرية فى نتساريم بمخيم كبير يخدم أسر وسط غزة بينما تتصاعد الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، وفى ظل موجة الطقس السيئ التى ضربت القطاع، وعدم التزام إسرائيل. بتنفيذ بنود اتفاق وقف الحرب الموقع فى شرم الشيخ فى العاشر من أكتوبر الماضى، تواصل مصر جهودها الحثيثة من أجل التخفيف عن سكان القطاع، ودعم صمودهم فى مواجهة مخططات التهجير التى تعمل الحكومة الإسرائيلية على تنفيذها فى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. فى هذا الإطار كشف محمد منصور المتحدث باسم اللجنة المصرية فى قطاع غزة، أن عدد المخيمات المصرية فى القطاع وصل إلى 22 مخيما تغطى معظم مناطق القطاع تقريبا، مضيفا أن تلك المخيمات بدأت من محافظة خان يونس ثم انتقلت إلى وسط القطاع وشماله. وأوضح منصور أن هناك 16 مخيما قائمين بالفعل، بخلاف 6 مخيمات تحت التجهيز بعد استئجار الأرض الخاصة بهم، وتمهيدها وإنشاء المرافق الخاصة بها من آبار مياه وكهرباء وغيرها، مشيرا إلى أن المخيمات المصرية فى القطاع تقدم الخدمات ل70 ألف أسرة من النازحين والذين فقدوا منازلهم وتقدر أعدادهم بنحو 120 ألف شخص. وأشار إلى أن المخيمات المصرية فى القطاع تقدم جميع الخدمات لساكنيها من خيام وإعاشة كاملة، وملابس وأغطية وكل ما يلزم من أغذية جاهزة، حيث يتم توزيع مليون رغيف يوميا بالمخيمات المصرية. ولفت إلى أن كل المخيمات تتضمن كل مسلتزمات الحياة من آبار مياه وعيادات طبية تقدم الخدمة الطبية بمستوى يليق بأهل القطاع، وكذلك مدارس وفصول تعليمية، قائلا إن المخيم المصرى أشبه بمدينة متكاملة، لها حدود ومحاطة بالأسلاك الشائكة، وكل مخيم له بوابة وفرق أمن من أبناء العشائر والعائلات الذين يتواجدون فى المخيم، ويتم رفع العلم المصرى إلى جانب علم فلسطين وصور الرئيس عبد الفتاح السيسى على كل المخيمات المنتشرة فى أرجاء غزة. وكشف منصور أن هناك اهتماما خاصا من جانب القيادة المصرية بالأيتام الذين فقدوا عائلاتهم وأسرهم خلال الحرب التى شهدها القطاع على مدار عامين كاملين، قائلا «كانت هناك تكليفات بإقامة مخيمات مصرية خاصة بهم وبالفعل أقامت اللجنة مخيم بمنطقة الزوايدة فى محافظة الوسطى، يضم حاليا 140 أسرة من زوجات الشهداء، مشيرا إلى أن هذا المخيم تحديدا تم إقامته على أحدث الطرز، ويضم كل مقومات الحياة التى تناسب الأطفال، وتحاول التخفيف من آلامهم؛ حيث يتواجد به مدرسة ومناطق ألعاب للأطفال، وإخصائيين نفسيين واجتماعيين». وعلى صعيد المعوقات التى تواجهها اللجنة أوضح منصور أن هناك مضايقات إسرائيلية متعلقة بتعطيل دخول المساعدات، بخلاف ما كان يحدث فى أوقات سابقة من استهداف الفرق التى كانت تقوم بتأمين شاحنات المساعدات من أبناء العائلات التى تسكن المخيمات المصرية وهو ما أسفر عن سقوط مصابين وشهداء منهم. وفيما يخص جهود اللجنة فى شمال القطاع الذى تحاول إسرائيل منع وعرقلة وصول المساعدات وجهود إعادة تأهيله فى محاولة لدفع سكانه للهجرة الطوعية، أوضح المتحدث باسم اللجنة أن التكليفات المصرية كانت واضحة بضرورة الوصول لسكان الشمال وتقديم يد العون والمساعدة لهم، مضيفا أن اللجنة أقامت مخيما مصريا فى شمال القطاع فى منطقة تسمى بيارة حلاوة فى جباليا البلد، بالإضافة إلى مخيمات أخرى فى غزةالمدينة وتل الهوا، إضافة إلى مجمع يضم 5 مخيمات شمال غرب أبراج المقوص. ولفت المتحدث باسم اللجنة المصرية، إلى جهود اللجنة فى إقامة مخيم بمنطقة نتساريم وسط القطاع، وهى المنطقة التى أقامت فيها إسرائيل فى وقت سابق ثكنات عسكرية فصلت بها جنوب القطاع عن شماله، مؤكدا أن استحواذ مصر على تلك المنطقة لإقامة مخيم يأوى النازحين من أبناء القطاع به يحمل رسائل ودلالات كثيرة، مؤكدا أن القاهرة ساهمت فى السابق فى خروج إسرائيل من تلك المناطق عبر ما قدمته من تسهيلات بحكم الوساطة التى قامت بها خلال مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار السابق فى يناير الماضى، مؤكدا أن هذا الجهد يسجل لمصر وللقيادة السياسية المصرية. وقال منصور إنه حينما توجد مصر ويرفع العلم المصرى، لا تجرؤ إسرائيل على المساس بتلك المخيمات والمناطق التى تنشط بها اللجنة المصرية، حيث تعد تلك المخيمات مناطق آمنة لسكانها، مشددا على أن اللجنة فى غزة لا تتلقى أى تعليمات من الجانب الإسرائيلى وأنها تعمل بتعليمات من القيادة المصرية فقط فى القاهرة. وعلى صعيد التنسيق مع وجهاء العائلات والعشائر، قال منصور إن هناك تنسيقا كاملا، فى ظل حالة الحب والتقدير التى تحظى بها مصر فى غزة، وهو ما ينعكس على تسهيل عمل اللجنة، خاصة بعدما صدرت توجيهات من المخاتير وكبار العشائر بأن من يتعرض لشاحنات المساعدات المصرية أو يحاول نهبها قبل وصولها لمخازن اللجنة، فإنه يعادى العائلات الكبرى ويعادى مصر. وأشار إلى أن اللجنة تعمل بتنسيق كامل مع كبار العائلات حيث يقوم كل «مختار» أو شيخ عشيرة بجمع هويات عائلته ويرفعها للجنة المصرية، ثم يتم التواصل معه من جانب إدارة اللجنة فى القطاع لتسلم الطرود الغذائية والمساعدات ومن ثم يتولى توزيعها بشكل أدمى وراقى يحفظ كرامة الناس، على أفراد القبيلة أو العائلة. وقال منصور «بشهادة الجميع فى القطاع فإن اللجنة المصرية أصبحت رقم واحد بين كل المؤسسات والجهات الدولية التى تقدم الدعم لسكان غزة، وباتت أقوى مؤسسة داعمة تتواجد على الأرض فى القطاع».