مرض التوحد من أكثر الأمراض الذى يكون علاجها صعبا الى حد ما ويحتاج جهدا كبيرا وخطوات معينة ، والفنانة التشكيلية ريهام السنباطى وجدت طريقا لعلاج مرضى التوحد وذلك عن طريق الفن الذى يُخرج مابداخلهم من مشاعر وتفكير ونظرة للعالم الخارجى على الورق عن طريق الرسم . و شاركت الفنانة التشكيلية ريهام السنباطى فى فعاليات اليوم العالمي للتوحد وعمل ورش عمل للرسم لمرضى التوحد ، وذلك للتعرف على حالة الاطفال وتعريف ذويهم بإمكانية العلاج بالفن لقلة التكلفة مقارنة بزيارة المراكز المختصة . وتقول ريهام السنباطى :علاج طفل التوحد ليس مستحيلا لكنه يحتاج وقتا طويلا وتوعية للاسرة، موضحة : جاءت مشاركتى فى فعاليات اليوم العالمى للتوحد من خلال ورشة رسم مع الاطفال ذوى التوحد وذلك لان موضوع رسالة الماجيستير الخاصة بى عن الأطفال ذوى التوحد وعن أهمية العلاج بالفن ومدى فعاليته فى تنمية مهارات التواصل لديهم من خلال تصميم قصص إجتماعية تفاعلية على ويب الأطفال ذوى التوحد . واضافت : أن من أهداف التربية الفنية تنمية الشخصية ككل عن طريق الفن ويتحقق ذلك من خلال تهيئة بيئة فنية للأطفال ذوى التوحد تُمكنهم من تنمية القدرات الفنية والإبتكارية . وأشارت أن تفعيل دور المشاركة لدى هؤلاء الأطفال تجاه البيئة المحيطة بهم وإستخدام ما لديهم من حواس مختلفة لتنمية مهارات التواصل، عن طريق القصص الإجتماعية التفاعلية على موقع الويب التى تتضمن مواقف إجتماعية متعددة فى الحياة اليومية لديهم ، مستوحاة شخصياتها من رسوم الأطفال ذوى التوحد و رموز البيئة الإجتماعية والتراث الشعبي وفق الضوابط الفنية والتربوية والسلوكية لهؤلاء الأطفال . وإستكملت : يسمح بخلق بيئة تفاعلية تسمح لهم بالتطور بشكل ملائم فى تنمية مهارات التواصل والتفاعل مع الخبرات الحياتية والتى يمكن أن تؤدى إلى إندماج الأطفال ذوى التوحد مع البيئة المحيطة بهم . وعن ورشة "إرسمنى" تحدثت ريهام السنباطى قائلة : ورشة إرسمنى هى ورشة مع الأطفال ذوى التوحد تهدف إلى توضيح أهمية العلاج بالفن ومدى فعاليته فى تنمية مهارات التواصل لدي الأطفال ذوى التوحد ، وذلك لإن العلاج بالفن التشكيلى يلبى لهؤلاء الأطفال الحاجات الأساسية لديهم ويتماشى مع التخطيط العام لتأهيلهم من النواحى البدنية، والفكرية، والإجتماعية، والإنفعالية، ومساعدة من يقوم برعاية هؤلاء الأطفال إلى توجيه الأنشطة الفنية التى يقدمونها لأطفال هذه الفئة لأن تكون هادفة وليست عشوائية . وأضافت ريهام .. فور توجهى إلى الدكتورة سهام خيرى – رئيس مجلس أمناء مؤسسة إبنى للفئات الخاصة والتوحد ، وبمجرد أن طلبت منها إقامة ورشة رسم مع الأطفال ذوى التوحد لإستكمال متطلبات رسالة الماجيستير الخاصة بى حيث أن موضوعها عن فئة الأطفال ذوى التوحد، لم تمانع ورحبت جدا بإستضافتى بالمؤسسة للبدء فى الورشة . وتابعت : كنت فى قمة سعادتى لتفاعل الأطفال معى وقيامهم بالرسم والتلوين والتنفيس عما بداخلهم ، فبالرسم يستطيع الطفل أن يتخيل ويعبر عن الأشياء المحيطة به وهي في الغالب أشياء واقعية أو شبه واقعية وإذا كان هناك فوائد تعود على الأطفال العاديين من خلال التعبير بالرسم فإنه من المؤكد إننا نستطيع توظيف هذه النقطة لفائدة أطفال التوحد .