أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن مقديشيو ستستضيف أعمال قمة رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيجاد" خلال عام 2015. وأوضح محمود في مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي بالعاصمة ظهر اليوم أنه طالب خلال اجتماع وزراء خارجية (إيجاد) الذي اختتم ظهر اليوم بعقد قمة رؤساء إيجاد في مقديشيو خلال العام الجاري ، مشيرا إلى ان المجتمعين وافقوا على ذلك. وشدد على أهمية استضافة مثل هذه الاجتماعات الإقليمية، موضحا أنه سينعكس إيجابا على الانجازات التي حققتها الصومال في السنوات الماضية. ولفت محمود إلى أن بوصلة الصومال تتجه نحو السلام وهو ما يعزز قدرتها على استضافة المؤتمرات الدولية. وقدم الرئيس الصومالي الشكر لشعبه على تحمله العوائق التي تعرض لها خلال سير الاجتماع الوزاري، مثمنا الدور البارز الذي أبدته السلطات الأمنية من أجل نجاح اجتماع "إيجاد". وتعهد المشاركون في اجتماع وزراء خارجية (إيجاد) بمقديشيو بدعم الصومال للقضاء على حركة الشباب المجاهدين، منددا بالهجمات الأخيرة التي شنتها الحركة على القاعدة الأفريقية في مقديشو واستمرارها في استهداف المواقع المدنية. جاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية الإثيوبي "تواضروس أدهانوم" ، الذي ترأس بلاده منظمة "إيغاد" حاليا. وأضاف أدهانوم في البيان أن الصومال حقق إنجازات كبيرة في جميع الأصعدة، باعتراف الأممالمتحدة ومنظمة الاتحاد الأفريقي، وهو ما مكن من عقد اجتماع وزراء خاريجية إيجاد في مقديشيو لأول مرة بعد نحو 30 عاما. وشدد على استعداد دول إيجاد لدعم الصومال لتطبيق رؤية 2016 التي من المقرر أن تشهد عقد انتخابات عامة ومباشرة. كما أثنى البيان على قادة الحكومة الصومالية الذين حلّوا المشاكل السياسية بالطرق السلمية والدستورية ، مهنئا رئيس الوزراء الجديد عمر عبد الرشيد شرماركي الذي تعهد بتطبيق رؤية 2016. وتعد هذه القمة الوزارية الأولى من نوعها التي تعقد في هذا البلد منذ 3 عقود من الزمن حيث سبق أن استضاف الصومال قمة إيجاد عام 1985. والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا تضم 8 دول يتقدمها الصومال وكينيا والسودان وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وإريتريا والأخير تم تجميد عضويتها من قبل إيجاد لاتهامها بتهديد أمن المنطقة.