بدأ صباح اليوم السبت، اجتماع وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيجاد" في العاصمة الصومالية مقديشو. وشدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في كلمته الافتتاحية بالاجتماع الذي عقد بأحد فنادق مقديشو على أهمية هذا الاجتماع الوزاري بالنسبة الصومال، قائلا: "إن هذا الاجتماع يشكل رسالة واضحة لتعافي الصومال من الفوضى والحروب كما يعزز الجهود الحكومية لجعل الصومال منطقة آمنة كسائر بلدان العالم". وركز محمود خلال كلمته على عدة ملفات مثل الملف الأمني والمتغيرات السياسية وأهمية تحقيق الحكومة الصومالية لرؤية عام 2016، "حيث من المقرر اجراء انتخابات عامة حرة ومباشرة". ومن جانبه، قال عبد الرحمن دعالي بيلي وزير خارجية الحكومة الصومالية المقالة في كلمته: "إن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه بعد نحو 30 عاما، حيث سبق أن استضافت الصومال عام 1985 قمة للإيغاد في عهد الحكومة المركزية السابقة". وقال محبوب معلم الأمين العام للهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد": "إن الهيئة عازمة على دعم الصومال لتجاوز المرحلة الراهنة"، مشيدا بالانجازات الأمنية التي حققها الصومال في السنوات الماضية. ودعا الأمين المجتمع الدولي حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، إلى تعزيز دعم الصومال لتحقيق رؤية عام 2016، مشيرا إلى أن المجتمع الصومالي يتطلع إلى مستقبل أفضل. وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي "تواضروس أدهانوم" عن سعادته لاستضافة الصومال هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن الصومال يستطيع استضافة مؤتمرات عالمية بعد سنوات من الفوضى والحروب. وشدد تواضروس على ضرورة دعم الجهود الصومالية لإعادة دورها في المحافل الدولية . ويدلي وزراء آخرون بكلماتهم في المؤتمر الوزاري الذي يستمر يوما واحدا ويتطرق إلى التغيرات الأمنية في البلد وتقييم الجهود حول تحقيق رؤية عام 2016. والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا تتكون من ثماني دول يتقدمها الصومال وكينيا والسودان وجيبوتي إثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وإريتريا وتم تجميد عضوية الأخيرة من قبل إيغاد لإتهامها بتهديد أمن المنطقة.