أدان الرئيس التركي السابق "عبد الله جول" الهجوم الذي استهدف بالأمس، مقر مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية بالعاصمة الفرنسية باريس، وأودى بحياة 12 شخصًا، فضلًا عن إصابة آخرين. جاء ذلك في رسالة نشرها الرئيس التركي، على الموقع الإلكتروني الخاص به على الإنترنت، اليوم الخميس، والتي أوضح فيها أنه يدين الهجوم بشدة، متقدما بتعازيه لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في الحادث، وللشعب الفرنسي بشكل كامل. وتابع "جول" في رسالته قائلًا: "مثل هذه الأحداث لا تتسم بأي أخلاقيات على الإطلاق، ولا تتفق مع مبادئ أي أديان بما في ذلك الدين الإسلامي، ومن ارتكبوا هذا الهجوم الوحشي، قد انتهكوا القيم، والمبادئ الإسلامية، وهم بذلك لا يشوهون الإسلام فحسب، بل أضروا كذلك ملايين المسلمين الذين يعيشون في أوروبا، لذلك على العالم الإسلامي أن يدين بشكل شديد اللهجة مثل هذه الأحداث، وأن يتضامنوا مع الشعب الفرنسي ضد التطرف الديني". وصباح أمس الأربعاء، هاجم ثلاثة أشخاص، صحيفة "شارلي إيبدو" بالعاصمة الفرنسية باريس، وقتلوا 12 شخصًا بينهم 8 صحفيين، وشرطيين اثنين، بالإضافة لجرح 11 شخصًا آخرين، حسب النيابة العامة الفرنسية. يذكر أن المجلة أثارت جدلًا واسعًا، عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد، خاتم المرسلين، في سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية، وإسلامية. وكررت المجلة الساخرة "الإساءة" للنبي محمد، خاتم المرسلين، في أكتوبر الماضي، عندما عنونت غلافها الرئيسي بتساؤل "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريًا، راكعًا على ركبتيه، فزعًا من تهديد مسلح يفترض انتمائه لتنظيم "داعش".