أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن قلقه بشأن الميول المعادية للإسلام في مظاهرات حركة "بيجيدا" المناهضة للإسلام في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا. وأكد دي ميزير في حواره مع مذيعة قناة "سي إن إن" الأمريكية باللغة الإنجليزية مساء أمس الاثنين (بالتوقيت المحلي)، وذلك قبل وقت قصير من بدء مظاهرة "بيجيدا" في دريسدن، أنه يجب ألا يتم المغالاة في تقدير هذه المظاهرات، وقال إنها تعد إلى الآن ظاهرة محلية. جدير بالذكر أن "بيجيدا" هي الاسم المختصر ل "تحالف أوروبيين وطنيين ضد أسلمة الغرب". وأشار الوزير الألماني إلى أنه كانت هناك مساع مشابهة لنشر الاحتجاجات المناهضة للإسلام في مدن ألمانية أخرى، إلا أنها باءت بالفشل. وقال وزير الداخلية: "يتعين علينا ألا نسمح لحركة "بيجيدا" بالهيمنة علينا عند مناقشة أجندتنا السياسية". وأضاف دي ميزير أن هناك أسئلة حرجة مطروحة حاليا في ألمانيا حول اللجوء ومخاطر الإسلام، مؤكدا أنه لابد من الإجابة على هذه الأسئلة، ليس بسبب حركة "بيجيدا"، ولكن لأجل السياسة الألمانية. وفي الوقت ذاته أشار الوزير الألماني إلى أن الأوساط السياسة ووسائل الإعلام تواجه مشاكل حاليا في التواصل مع "بعض شرائح المجتمع". وفيما يتعلق بمنظمي مظاهرات حركة "بيجيدا" قال دي ميزير: "إنهم منظمون على نحو جيد"، مشيرا إلى أنهم يتصرفون بشكل "ذكي للغاية"؛ لأنهم لم يتجاوزا "الخط الأحمر" تجاه الجريمة في حديثهم حتى الآن. وأوضح وزير الداخلية أن ألمانيا تعلمت الدرس من الحقبة النازية، وأنها ستكافح باستمرار التوجهات اليمينية المتطرفة.