قال القيادي في حركة فتح، سمير المشهراوي، إنّ الرئيس محمود عباس، منذ توليه السلطة وهو يقوم بمعاقبة كل خصومه السياسيين في حركة فتح بدون أي أسباب، لأن هذا الرئيس ركز كل السلطات في يده من قضاء، وأجهزة أمنية، وغيرها. وأضاف المشهراوي في لقاءٍ له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي سيف الدين شاهين، أن أبرز من عاقبهم الرئيس أبومازن بدون أي أسباب هو القيادي بحركة فتح محمد دحلان، وغيره، قائلاً: "أنا تحديداً تم فصلي من الحركة بناءً على إجراء مقابلة تليفزيونية تم فيها توجيه نقد للرئيس أبو مازن فقط". وتابع المشهراوي أنّ الرئيس أبو مازن سيأتي يوم له لمحاسبته ومعاقبته، لأنه تغول على جميع السلطات، بالإضافة إلى تدخل هذا الرئيس في عمل القضاء، موضحاً أن سبب معاقبة دحلان هو انتقاده لأولاد الرئيس فقط. وأوضح المشهراوي أنّ محاكمة محمد دحلان أمام المحكمة تُعتبر باطلة، وذلك لأن دحلان عضو مجلس تشريعي يتمتع بحصانة لا يُملك الرئيس أبو مازن رفعها عنه، بالإضافة إلى أن دحلان أعلن جاهزيته للخضوع لأي مُساءلة أمام المجلس التشريعي، قائلاً: "أبو مازن يُريد أن يبعد كل خصومه السياسيين عن المشهد". وشدد المشهراوي على أنّ الذين فصلوا من الحركة يُعتبر قادة فتح، وذلك قبل قدومهم إلى السلطة، موضحاً: "نحن تيار إصلاحي في هذه الحركة، ولم نذهب إلى أي انشقاقات داخل هذه الحركة"، متمنياً أن يكون هناك شفافية تسمح بمساءلة الجميع بما فيها الرئيس أبو مازن وأولاده. وأكمل المشهراوي: "لو أعاد الرئيس أبو مازن الروح الكفاحية لحركة فتح، ف نحن سنكون جنود معه"، مضيفاً أن مقتل الوزير زياد أبو عين روى عطش جميع أعضاء حركة فتح، وأن مقتله يُذكرهم بالتاريخ الفتحاوي".