بدأت نيابة بلبيس تحقيقاتها في واقعة ضبط مصنع للعبوات الناسفة والمتفجرات بطريق بلبيس العاشر من رمضان الصحراوي، وداخله كميات كبيرة من المواد المتفجرة وعدد من العبوات الناسفة. وقام فريق من أعضاء النيابة بمعاينة المصنع ومناظرة المضبوطات، وقررت النيابة التحفظ على المصنع وتعيين الحراسة اللازمة عليه، وتكثيف تحريات الأمن الوطني لتحديد مالك المصنع ومستأجره، وتكليف خبراء الأدلة الجنائية بإعداد تقرير مفصل عن العبوات الناسفة التي تم ضبطها، حسبما ذكرت "أ.ش.أ". وقال اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية - في تصريح له اليوم الجمعة - إنه تم العثور داخل المصنع على 28 عبوة ناسفة معدة للتفجير، مماثلة للتي يتم استخدامها في تفجيرات السكة الحديد وأبراج ومحولات الكهرباء وخطوط الغاز والمياه والصرف الصحي التي شهدتها المحافظة خلال الشهور الماضية. وأضاف أنه عثر داخل المصنع على كميات كبيرة من المواد الكيميائية التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، والمواد القابلة للاشتعال المستخدمة في عمل زجاجات المولوتوف، فضلا عن بطاريات ودوائر ووصلات كهربية ومفجرات ذاتية، وأدوات تصنيع العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة. وأشار إلى أنه تم القبض على متهمين اثنين كانا قد فرا عقب مداهمة قوات الشرطة للمصنع، كما تم استدعاء المالك الأصلي للمصنع الذي كان يتم تشغيله لتصنيع مواسير البلاستيك، والذي أكد عدم مسئوليته عن المصنع، لأنه أجره لشخص آخر منذ فترة، بموجب عقد مبرم بينهما، وتم تحديد هوية المستأجر وجاري ضبطه. وكان مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغا من الأهالي بسماع دوي انفجار هائل بمصنع لإنتاج مواسير البلاستيك الخاصة بالتركيبات الصحية، بمدخل مدينة العاشر من رمضان تجاه بلبيس، فانتقل على الفور خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية ومجموعات قتالية من الأمن المركزي، وتم فرض طوق أمني حول موقع الانفجار، واقتحام المصنع للتعرف على سبب الانفجار، وتم العثور داخل المصنع على كميات كبيرة من المواد الكيماوية والقابلة للاشتعال، وعدد من الدوائر والبطاريات الكهربية والمفجرات الذاتية، والتي تستخدم في تصنيع المتفجرات بكافة أنواعها.